كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أن سائق وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن جفير، الذي تسبب في حادث مروري أسفر عن إصابة 4 أشخاص، أمس الجمعة، متهم في عدة قضايا لدى الشرطة، كما أن جيش الاحتلال رفض تجنيده لمدة عامين.
وذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، أن وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن جفير أُصيب في حادث سيارة أمس الجمعة، نُقل على إثرها إلى المستشفى، بعدما تجاوز سائقه الإشارة، ما تسبب في إصابة أربعة أشخاص بينهم الوزير وابنته.
وأوضحت الصحيفة، أن السيارة التي كان يستقلها بن جفير انقلبت قرب مفترق الهيستدروت في مدينة الرملة.
تاريخ جنائي للسائق
السائق الذي تجاوز الخط الأحمر هو موشيه آيخنشتاين، الذي بحسب صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، أدين سابقًا بالقيادة بسرعة زائدة تبلغ 147 كم في الساعة، وتم تعليق رخصته لمدة 50 يومًا.
وفي فيلم وثائقي واقعي تم بثه عام 2018 على هيئة إذاعة "كان" العبرية، قال آيخنشتاين، الذي كان يبلغ من العمر 18 عامًا، إنه عندما كان مراهقًا اعتاد القيادة بسرعة وأخذ سيارة والده ليلًا.
وأضاف: "عندما كنت في 13 من عمري، كنت أخرج ليلاً، وأشغل سيارة والدي بعد أن ينام وأقودها، مرة إلى القدس ومرة إلى بئر السبع.. لقد رُفعت ضدي عدة قضايا بسبب القيادة أيضًا، وفي النهاية قبضوا عليّ"، حتى إنه قال إنه قضى نحو عام في الاحتجاز.
ويقول سائق بن جفير، إنهم "لم يرغبوا في تجنيدي في جيش الاحتلال في البداية، لقد قاتلت من أجل ذلك لمدة عامين".
وحول تجنيد النساء في الجيش، قال آيخنشتاين:"لا ينبغي للنساء أن يصبحن مقاتلات.. اذهبن للتسوق، كن في المنزل.. لا أحب رؤية فتاة ترتدي سترة ومسدسًا.. إنهم عاطفيون".
هل اخترق القانون؟
وسبق أن أكد مكتب الوزير أن السيارة عبرت التقاطع باللون الأحمر، لكن السؤال المطروح الآن هو ما إذا كانت هذه مخالفة مرورية. ومن المتوقع أن يتم التحقيق مع آيخنشتاين مع تحذيره في الأيام المقبلة، ولا تزال ملابسات الحادث نفسه قيد التحقيق من قبل الشرطة.
وقالت "يديعوت أحرونوت"، إنه وفقًا لقانون المرور في إسرائيل، يعد تجاوز الإشارة الحمراء أحد أخطر المخالفات المرورية التي يمكن ارتكابها، وفي التعديل رقم 87 للقانون جاء أن "المخالف يجب أن يخضع لعقوبة تصل إلى 60 يومًا".