الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

مأساة الانهيار الأرضي بماليزيا.. ارتفاع حصيلة الضحايا وجهود الإنقاذ مستمرة

  • مشاركة :
post-title
انهيار أرضي في ماليزيا

القاهرة الإخبارية - ياسمين يوسف

تعيش ماليزيا مأساة بداية من صباح أمس الجمعة، إثر حدوث انهيار أرضي في موقع تخييم قرب العاصمة كوالالمبور، الأمر الذي تسبب في مقتل 24 شخصًا حتى الآن، وسط استمرار جهود فرق الإنقاذ، التي تستمر في انتشال المزيد من الجثث، أملًا في العثور على عشرات المفقودين.

وصرحت السلطات في ماليزيا بأن 94 شخصًا كانوا ينامون في مخيم غير مرخص بمزرعة عضوية في وقت مبكر من يوم الجمعة، عندما سقطت الأوساخ من طريق على ارتفاع نحو 30 مترًا فوق الموقع، وكان معظمهم من العائلات التي كانت تتمتع بإجازة قصيرة خلال الإجازة المدرسية في نهاية العام، بحسب وكالة "أسوشيتد برس". 

استئناف الجهود بحثًا عن المفقودين

شرع عمال الإنقاذ، اليوم السبت، في تمشيط الأنقاض والطين مستخدمين الكلاب البوليسية والحفارات، بحثًا عن عشرات الأشخاص الذين يعتقد أنهم دفنوا في الانهيار الأرضي، إذ توقفت عمليات البحث بالمزرعة الكائنة في ولاية سيلانجور وسط البلاد لبضع ساعات، خلال الليل بسبب هطول الأمطار، ومن ثم استؤنفت بساعة مبكرة في الصباح، بحثًا عن 12 شخصًا ما زالوا في عداد المفقودين، بحسب وكالة "رويترز".

وعمل رجال الإنقاذ الذين كانوا يرتدون الخوذات ويحملون المجارف والمعدات الأخرى في فرق لتمشيط الحطام، الذي يصل عمقه ثمانية أمتار، ونُشرت الحفارات وعمل البعض مع كلاب الإنقاذ لاكتشاف العلامات المحتملة للحياة أو وجود جثث.

ارتفاع عدد القتلى إلى 24 شخصًا

انتشلت فرق الإنقاذ جثتين لامرأة وطفلين، ليرتفع عدد الضحايا إلى 24.

وذكرت إدارة الإطفاء والإنقاذ في ولاية سيلانجور، أن من بين 94 شخصًا كانوا موجودين في موقع الانهيار الأرضي، عُثر على 61 سالمين فيما لا يزال عشرة في عداد المفقودين، بحسب "رويترز". 

وقالت الوكالة الوطنية لإدارة الكوارث، إنها حددت هوية ست ضحايا أصغرهم طفل يبلغ من العمر تسعة أعوام.

الطقس السيئ يزيد من صعوبة الوضع

وشكل الطقس السيئ عائقًا أمام محاولات إنقاذ المفقودين، وقال نورازام خميس، رئيس إدارة الإطفاء والإنقاذ بالولاية، إن عمليات البحث تواصلت لليوم الثاني بعد توقفها ليلًا، بسبب الأمطار الغزيرة التي زادت من صعوبة الأمر.

وأبلغ الصحفيين أن فرص نجاة المزيد من المفقودين تتضاءل، نظرًا إلى نقص الأكسجين وثقل الطمي.

ودمر الانهيار الأرضي في باتانج كالي، وهي منطقة جبلية شهيرة على بعد نحو 50 كيلومترًا شمالي كوالالمبور، موقع المخيم، بينما كان الناس نياما في خيامهم، مما تسبب في مقتل الضحايا، الذي كان من بينهم ستة أطفال.

وقع الانهيار الأرضي من ارتفاع يقدر بنحو 30 مترًا فوق موقع المخيم، وغطى مساحة تبلغ نحو فدان، وفقًا لمدير إدارة الإطفاء والإنقاذ بالولاية.

الإجراءات المتخذة من قبل الحكومة

وكانت قد أمرت الحكومة الماليزية، بعد وقوع الانهيار الأرضي، بإغلاق جميع المخيمات في جميع أنحاء البلاد القريبة من الأنهار والشلالات والتلال لمدة أسبوع لتقييم سلامتها.

وذكرت السلطات أن أصحاب الأرض لم يكن لديهم ترخيص لإدارة المخيم. ولم يتمكن المسؤولون من تحديد السبب الدقيق للانهيار الأرضي، الذي حدث دون سابق إنذار، لكنهم يعتقدون أنه قد يكون بسبب حركة المياه الجوفية بينما تسببت الأمطار الموسمية في نهاية العام في عدم استقرار التربة.