الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

شبهات تطارد الاحتلال.. سرقة أعضاء ضحايا المقابر الجماعية في خان يونس

  • مشاركة :
post-title
المقابر الجماعية في غزة

القاهرة الإخبارية - متابعات

أفادت طواقم الإسعاف والإنقاذ التي شاركت في انتشال جثامين الشهداء من المقابر الجماعية المكتشفة بمجمع ناصر الطبي في خان يونس جنوب قطاع غزة، بوجود شبهات بتعرض بعض الضحايا لسرقات أعضاء.

وجرى انتشال 392 جثمانًا على الأقل من ثلاث مقابر جماعية تم اكتشافها في مجمع ناصر الطبي، بعد انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من مدينة خان يونس، بعد 4 أشهر على اجتياحها، ومن بين الجثامين 165 مجهولي الهوية ولم يتم التعرف عليهم، بسبب تغيير الاحتلال مظاهر العلامات الخاصة للتعرف على الجثث وتشويهها، وفقًا لما ذكرته وفا.

وأظهرت مقاطع فيديو وصور تم توثيقها، بعض جثث ضحايا المقابر الجماعية، إذ بدت عليهم علامات التعذيب والتكبيل بقيود بلاستيكية.

وقالت الطواقم الفلسطينية: "وجدت بعض الجثث مربوطة الأيدي، والبطن مفتوح ومخيط بطريقة تخالف الطرق الاعتيادية لخياطة الجروح في قطاع غزة، ما يثير شبهات حول سرقة بعض الأعضاء البشرية"، كما تم أيضًا رصد جثة لأحد المواطنين يرتدي ملابس عمليات ما يثير الشكوك حول دفنه حيًا".

وأشارت في السياق ذاته إلى "رصد جثة لطفلة مبتورة اليد والأرجل، وكانت ترتدي ملابس غرفة العمليات؛ ما يثير شكوك حول دفنها وهي على قيد الحياة".

ورصدت الطواقم، تكبيل أيدي بعض الشهداء بمرابط بلاستيكية، وارتدائها رداء أبيض استخدمه الاحتلال كملابس للمعتقلين في مجمع ناصر الطبي، وتوجد علامات إصابة بطلق ناري بالرأس؛ ما يثير الشكوك على إعدامهم وتصفيتهم ميدانيًا.

كما رصدت العديد من الجثث تم تغيير أكفانها ووضعها في أكفان جديدة لونها أسود وأزرق، وهي عبارة عن أكياس نايلون بلاستيكية تخالف الألوان المستخدمة في غزة؛ ما يثير الشكوك حول أن هدف الاحتلال من ذلك كان رفع حرارة الجثث من أجل تسريع عملية تحللها وإخفاء الأدلة، وتمت ملاحظة عمليات دفن لأعماق تزيد على 3 أمتار، إضافة إلى تكدس الجثث فوق بعضها البعض.

واعتبرت الطواقم أن كل الأدلة السابقة تشير إلى أن الاحتلال ارتكب جرائم ضد الإنسانية وقام بالإعدامات الميدانية في حرم مجمع ناصر الطبي، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على الفلسطينيين في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي.

وطالبت الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا بإجراء تحقيق مستقل في المقابر الجماعية بغزة.