الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

مطالب بتحقيقات فورية.. مقابر غزة الجماعية تثير غضب العالم

  • مشاركة :
post-title
مجمع ناصر الطبي في قطاع غزة

القاهرة الإخبارية - مصطفى لبيب

دعت العديد من دول العالم على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا، لإجراء تحقيقات مستقلة وفورية حول ملابسات العثور على مقابر جماعية للفلسطينيين في محيط مجمعي ناصر والشفاء الطبيين جنوب قطاع غزة، يرجح أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يقف وراءها.

واكتشفت طواقم الدفاع المدني الفلسطيني في قطاع غزة وما زالت 3 مقابر جماعية عثر بداخلها على 392 جثة، دفنهم الاحتلال الإسرائيلي داخل مجمع ناصر الطبي بخان يونس، عقب انسحاب جيش الاحتلال منه، ولم يتمكن المسؤولون إلا من التعرف على 42% منهم، ومن المنتظر أن ترتفع تلك الأعداد مع مرور الوقت.

تحقيقات مستقلة

ودعا فولكر تورك، مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، إلى إجراء تحقيقات مستقلة وفعّالة وشفافة في الوفيات، وما ورد من أنباء عن اكتشاف مقابر جماعية في هذه المواقع وما حولها، مشيرًا بحسب صحيفة الجارديان البريطانية، إلى أنه شعر بالرعب من تدمير مجمع الناصر الطبي ومجمع الشفاء الطبي.

واقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي مستشفى ناصر، فبراير الماضي، وانسحب منها في أول أبريل الحالي، ومنذ ذلك الوقت عاد الفلسطينيون إلى المنطقة للبحث عن جثث أحبائهم، على أمل دفنهم بشكل لائق، واتهمت حماس الاحتلال بارتكاب جرائم حرب، كون بعض الجثث المستخرجة تظهر عليها علامات الإعدام.

جانب من عمليات انتشال الجثث
انتهاكات حقوق الإنسان

أيدت أوروبا دعوة الأمم المتحدة لإجراء تحقيق مستقل، وأكد بيتر ستانو، المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي، بحسب شبكة إي بي سي نيوز الأمريكية، أن هذا أمر يجبرنا على الدعوة إلى إجراء تحقيق مستقل في كل الشكوك وكل الظروف، لأنه في الواقع يخلق انطباعًا بأنه ربما تكون هناك انتهاكات لحقوق الإنسان الدولية".

وكشفت "حماس" عن أن بعض الجثث التي تم انتشالها لنساء وشيوخ مصابين، بينما كان البعض الآخر مقيد الأيدي ومجردًا من ملابسه، ما يدل على أنه تم إعدامهم بدم بارد، مشيرين إلى أن هناك دلائل على وجود شبهات ممارسة تعذيب جسدي، وشبهات أخرى بدفن عدد منهم أحياء.

وفي السياق ذاته؛ دعت فرنسا لإجراء تحقيق مستقل حول ملابسات المقابر الجماعية التي عثر عليها في مجمعي ناصر والشفاء الطبيين بقطاع غزة، وبالمثل دعا البيت الأبيض لإجراء نفس التحقيق، إذ أكد جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي، أن تقارير المقابر الجماعية في غزة "مزعجة للغاية"، وتحتاج لإجابات لمعرفة ما حدث، مشيرًا إلى أنهم على اتصال مع الحكومة الإسرائيلية ويتم التحقيق في الأمر حتى يتمكن العالم أجمع من الحصول على إجابة شاملة.

عمليات إخراج الجثث
إسرائيل تنفي

زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان قدمه لشبكة "ABC News"، أنه خلال عملية جيش الاحتلال الإسرائيلي في منطقة مستشفى ناصر، في إطار الجهود المبذولة لتحديد مكان المحتجزين والمفقودين، تم فحص الجثث التي دفنها الفلسطينيون في منطقة مستشفى ناصر.

وأشار الاحتلال إلى أنهم أجروا الفحص على الجثث بعد حصر الأماكن التي أشارت معلومات استخباراتية إلى احتمال وجود محتجزين، وتم إجراء الفحص باحترام - كما يزعمون - مع الحفاظ على كرامة المتوفي، لافتين إلى أنهم أعادوا الجثث التي تم فحصها، التي لم تكن تابعة للمحتجزين الإسرائيليين إلى مكانهم.

وطالبت حماس المحكمة الجنائية الدولية إلى التحقيق في تصرفات جيش الاحتلال الإسرائيلي المزعومة في هذه المجزرة التي ارتكبها في مجمع الناصر وأيضًا مجمع الشفاء بكل تفاصيلها سواء بحق المتوفيين أو بحق المواطنين النازحين.