لم تهدأ وتيرة الاحتجاجات في بيرو منذ قرار عزل الرئيس بيدرو كاستيلو، وتولي دينا بولوارت، نائبة الرئيس، رئيسة مؤقتة للبلاد.
وخرج أنصار الرئيس المعزول إلى الشوارع الرئيسية والميادين، للاحتجاج، الأمر الذي صاحبه أعمال شغب، امتدت إلى مهاجمة المطارات، ما أحدث فوضى في حركة الطيران.
وقضت المحكمة العليا في بيرو بإبقاء رئيس البلاد المعزول بيدرو كاستيلو، رهن الاحتجاز لمدة 18 شهرًا.
مطار تلو الآخر تعرض للهجوم من المحتجين، كان آخرها مطار كوسكو الدولي، الأمر الذي أدى إلى وجود ما يقرب من 5 آلاف سائح عالق، لا يستطيعون العودة إلى موطنهم، بحسب موقع "إن تي في" الألماني.
ولم يكن في أيدي السائحين حيلة، في ظل تفاقم الوضع في بيرو، إلا أن يبقوا في فنادقهم، في انتظار لحل أزمتهم، بعد أن بلغ عدد المطارات المغلقة 5 مطارات، أُغلقت بالفعل.
مصرع 18 شخصًا
ولقي ما لا يقل عن 18 شخصًا مصرعهم في الاحتجاجات المشتعلة التي استمرت منذ يوم الأربعاء.
وأعربت الرئيسة المؤقتة للبلاد عن أسفها للأحداث المأساوية التي أودت بحياة عدد من الأشخاص في أجزاء مختلفة من البلاد.
البرلمان يرفض إجراء انتخابات مبكرة
أعلنت الحكومة يوم الأربعاء حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد، واقترحت تحريك الانتخابات للأمام من 2026 إلى 2023 لاستيعاب المحتجين، ولم يحصل مشروع قانون الانتخابات المبكرة على الأغلبية المطلوبة في برلمان بيرو يوم الجمعة.
وتولى الرئيس اليساري كاستيلو سلطة البلاد في يوليو من عام 2021، ومنذ ذلك الحين ظل الرئيس البالغ من العمر 53 عامًا في صراع مع البرلمان الذي يسيطر عليه اليمين.
اشتباكات بالأيدي داخل البرلمان
وامتدت الاحتجاجات إلى البرلمان البيروفي، بعد أن صفعت النائبة بيرو ليبر والمنتمية لحزب الرئيس السابق بيدرو كاستيلو، زميلًا لها، اعتراضًا على عزل الرئيس، بحسب صحيفة "فرانكفورت ألجماينه" الألمانية.
وعلّق الكونجرس البيروفي الجلسة الاستثنائية، بعد الاشتباكات بين الأعضاء، الأسبوع الماضي.
اشتعال النيران ومحاصرة مطار أنداهوايلاس
وفي وقت سابق خرج أنصار الرئيس كاستيلو المعزول الأسبوع الماضي في احتجاجات قوية للمطالبة بعودته إلى منصبه، وطالت الاحتجاجات مطار أنداهوايلاس ببيرو الذي اُقتحم وأشعلت النيران فيه جزئيًا، بحسب "فرانكفورت ألجمانيه" الألمانية.
وأعلنت وسائل الإعلام البيروفية، بحسب بيان صادر عن شركة الطيران والمطار كورباك، أن المحتجين طوقوا مطار بيرو في مدينة أنداهوايلاس
وقالت الصحيفة إن أكثر من 50 شخصًا من رجال الشرطة والعاملين في المطار محتجزون، مطالبين باستقالة الرئيسة الجديدة دينا بولوارت، وإجراء انتخابات جديدة.
وأشعل المحتجون النيران في مستودع الوقود وغرفة الاتصالات بالمطار، الأمر الذي دفع إلى تعليق الخدمات بالمطار.
وتجري الاحتجاجات في خمس مناطق من البلاد، ويطالب المتظاهرون بإجراء انتخابات مبكرة بعد استقالة الرئيس السابق بيدرو كاستيلو والبرلمان.