الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

مصر والصين.. تاريخ حافل من الإنجازات والتطلعات المشتركة

  • مشاركة :
post-title
مصر والصين

القاهرة الإخبارية - مازن إسلام

العلاقات المصرية الصينية، تلك العلاقات التي تمتد جذورها عبر التاريخ، حاملةً معها عبق الحضارة والتواصل الإنساني، وتشهد تلك العلاقات المتجذرة اليوم نقلة نوعية، بفضل الرؤية الحكيمة للقيادة السياسية في البلدين. فمصر والصين تربطهما شراكة استراتيجية شاملة، قائمة على الاحترام المتبادل والمنفعة المتبادلة.

وتجسيدًا لهذه الشراكة، قام الرئيس عبد الفتاح السيسي بزيارة الصين سبع مرات، بينما زار الرئيس الصيني مصر عام 2016. وقد أثمرت هذه الزيارات عن توقيع العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في مختلف المجالات، بما فيها المجال الإعلامي والثقافي.

وفي ظل العلاقات الاستراتيجية التي يتمتع بها البلدان، أكد دو تشان يوان، رئيس المجموعة الصينية للإعلام الدولي، أن بكين والقاهرة من الحضارات القديمة في العالم، إذ بدأت التبادلات بين البلدين عن طريق الحرير القديم، في عام 1956، لتصبح مصر أول دولة إفريقية وعربية، تقيم علاقات دبلوماسية مع جمهورية الصين الشعبية، وفي ديسمبر عام 2014 أقامت الصين ومصر شراكة استراتيجية شاملة.

رئيس المجموعة الصينية للإعلام الدولي

وأشار "دو تشان" إلى أن مصر والصين حققتا نتائج مثمرة في التعاون الشامل، وفي الوقت الحاضر، يعمل الجانبان بشكل مشترك على تنفيذ نتائج القمة الصينية- العربية الأولى، ومنتدى التعاون الصيني- الإفريقي، ودفع المبادرات الثماني الرئيسية بشأن التعاون العملي الصيني- العربي التي تم طرحها في القمة الصينية- العربية الأولى، و"البرامج التسعة" للتعاون العملي بين الصين وإفريقيا، مضيفًا أن هذا التعاون سيحقق منافع ملموسة للشعبين، ويجعل العلاقات الصينية- المصرية نموذجًا لبناء رابطة المصير المشترك بين الصين والدول العربية، وبين الصين والدول الإفريقية.

وقال رئيس المجموعة الصينية للإعلام الدولي، في الوقت الحاضر، تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتحت قيادة الرئيس شي جين بينج، يعمل الشعب الصيني بشكل شامل على تعزيز بناء الصين، لتصبح دولة قوية، وتحقيق النهضة العظيمة للأمة الصينية، من خلال التحديث الصيني النمط، كما يعمل الشعب المصري أيضًا بنشاط على تعزيز "رؤية 2030" للنهضة الوطنية.

سفير الصين بمصر

وفي سياق متصل، قال لياو ليتشيانج، سفير الصين بمصر، إن بكين والقاهرة صديقان حميمان، تجمعهما الطموحات المشتركة، والثقة المتبادلة، موكدًا أن العلاقات بين البلدين اليوم في أفضل حالاتها.

وأوضح لياو ليتشيانج، أن العلاقات الصينية المصرية، والصينية العربية، مقبلة على آفاق رحبة، قائلًا: "إننا على استعداد لانتهاز كل الفرص المتاحة، في سبيل تعزيز المواءمة بين الاستراتيجيات التنموية الصينية والمصرية والعربية، والتبادلات حول خبرات وتجارب الحوكمة، والدفع بالتعاون الثنائي في كافة المجالات لتحقيق تنمية جديدة أكبر".

الدكتور عصام شرف

هذا، وقال الدكتور عصام شرف، رئيس وزراء مصر الأسبق، إن الحضارتين المصرية والصين تشكلان جزءًا مهمًا من التاريخ الإنسانى، إذ إن العلاقات بين البلدين تمتد لآلاف السنين منذ بدايات طريق الحرير القديم.

وفيما يتعلق بالتعاون المعمّق بين البلدين في مجال الإعلام، أكد الكاتب الصحفي إسلام عفيفي، رئيس مجلس إدارة أخبار اليوم، أن التعاون الثقافي والإعلامي بين مصر والصين يُعدّ ركيزة أساسية لتعزيز الترابط بين الشعبين، مشيرًا إلى الدور المهم الذي يلعبه الإعلام المصري في دعم مسيرة النهضة المصرية، من خلال تسليط الضوء على الإنجازات، ونشر الوعي حول التحديات، وتحفيز المواطنين على المشاركة في بناء مستقبل أفضل.

في حين، قال السفير على الحفني، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن العلاقات المصرية الصينية شهدت تقدمًا وتطورًا كبيرًا في المجال الإعلامي، والمجالات الأخرى ذات الصلة، مؤكدًا أن الشعبين –المصري والصيني– يطمعان في تحقيق المزيد من هذه الإنجازات، التي قال عنها: "نحتاجها خلال الفترة المقبلة حتى نحقق درجات أكبر من التعارف بين الشعبين".