زار وزيرا خارجية جنوب إفريقيا ناليدي باندور، والبرازيل ماورو فييرا، اليوم الثلاثاء، مقر سفارة دولة فلسطين لدى البرازيل، حيث كان باستقبالهما سفير فلسطين إبراهيم الزبن، بحضور سفراء الدول العربية والأوروبية المعتمدين لدى البرازيل، التي تدعم الاعتراف بدولة فلسطين وأيدت قرار مجلس الأمن لمنحها العضوية الكاملة بالأمم المتحدة.
وأكد الوزيران باندور وفييرا دعمهما الثابت لحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، وضرورة الاعتراف بدولة فلسطين، ووقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وشدد وزير خارجية البرازيل، في كلمته، على ضرورة وقف إطلاق النار، في ظل ما يتعرض له قطاع غزة من قتل وتدمير، كما أكد أنه لن يكون هناك سلام دون دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، معربا عن أسفه لعدم تمكن مجلس الأمن من المساهمة في ذلك، رغم إقرار الأمم المتحدة منذ 75 عامًا حق الشعب الفلسطيني.
من جانبها، قالت وزيرة خارجية جنوب إفريقيا، باندور، إن القضية الأكثر أهمية بالنسبة للمجتمع الدولي في الوقت الحالي يجب أن تكون حياة الفلسطينيين، مشددة على ضرورة الضغط على إسرائيل من قبل المجتمع الدولي لوقف المذبحة التي تقوم بها في قطاع غزة.
وأشادت بالعلاقات التاريخية بين البلدين، والتي تمثلت بدعم الشعب الفلسطيني لجنوب إفريقيا في نضالها ضد نظام الفصل العنصري.
بدوره، أعرب السفير الزبن عن امتنان الشعب الفلسطيني لكل الجهود التي يبذلها البلدان الصديقان في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، وفي وقف الإبادة الجماعية بقطاع غزة، مشيدا بشجاعة جنوب إفريقيا في الدفاع بفخر عن إرث القائد العظيم نيلسون مانديلا، صديق الرئيس الراحل ياسر عرفات، الذي كرس حياته كلها ليس فقط لضمان استقلال وكرامة شعبه، بل من أجل جميع الأمم المضطهدة، وعلى رأسها الشعب الفلسطيني.
وشدد على تقدير القيادة الفلسطينية للموقف الشجاع لجنوب إفريقيا في رفع القضية الفلسطينية أمام محكمة العدل الدولية، وكسر الهيمنة الاستعمارية، الأمر الذي لاقى الدعم من البرازيل وغالبية الدول المؤيدة للعدل والحرية والسلام.