استقبل رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد مصطفى، اليوم الثلاثاء، في مكتبه برام الله، وزيرة التعاون الاقتصادي والتنمية الألمانية سفينيا شولتسه، لمناقشة أوجه التعاون المشترك، وتعزيز الجهد الإغاثي والإنساني في قطاع غزة، وأهمية تجنب تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع، نتيجة انقطاع معظم الخدمات الأساسية.
وشدد رئيس الوزراء الفلسطيني على أن الأولوية هي الجانب الإغاثي والإنساني واستعادة الخدمات الأساسية، تمهيدًا لإعادة الإعمار، والعمل على الإنعاش الاقتصادي بشكل تدريجي للقطاعات كافة.
كما بحث تداعيات عدوان الاحتلال وما رافقه من ارتفاع نسبة البطالة وفقدان العديد لوظائفهم، مثمنًا المبادرة الألمانية متعددة التمويل من أجل دعم العاطلين عن العمل، والتعاون لخلق فرص عمل جديدة.
واستعرض، خلال الاجتماع، خطط الحكومة من الاحتياجات الطارئة والإغاثية، وخطة الحكومة للإصلاح المؤسسي من خلال بدء العمل الفوري للجان الوزارية بالخصوص، التي تم تطبيق أجزاء منها بشكل فوري، والعمل جارٍ على تطبيق الأجزاء الأخرى، إضافة إلى تطوير التعليم والنهوض به واستعادة التعليم في قطاع غزة.
وأشار إلى أهمية العمل والتعاون في مجال الطاقة الخضراء والمتجددة، وإيجاد الحلول المناسبة بسبب محدودية سعة الشبكات الفلسطينية في العديد من المناطق، والتركيز نحو إيجاد حلول فعالة من أجل استعادة الكهرباء في قطاع غزة.
كما شدد على أهمية دعم الحكومة ومساندتها لتحقيق أهدافها، والتعاون في خلق برامج لدعم القطاع الخاص لضمان استمرارية عمله وتجنب الانهيار الاقتصادي في فلسطين.
من جانبها، جددت الوزيرة الألمانية التأكيد على التزام بلادها بدعم حلّ الدولتين، ودعم بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية وإقامتها، واستمرار برامج التعاون التنموي في فلسطين، بهدف تحسين الظروف المعيشية والاقتصادية للشعب الفلسطيني، وخلق فرص عمل لخفض نسبة البطالة التي ارتفعت مؤخرا إلى نسب غير مسبوقة، والتركيز على قطاع النساء والشباب.