الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

في أسبوع واحد.. اجتماعات قادة أوروبا بين تأمين الطاقة واستقلال الاقتصاد

  • مشاركة :
post-title
اجتماعات الاتحاد الأوروبي

القاهرة الإخبارية - هبة وهدان

قمم عدة أجرتها دول الاتحاد الأوروبي خلال الأيام الماضية من برلين إلى باريس ومن إسبانيا إلى بلجيكا، تسعى من خلالها إلى تدارك ما يوجهها الآن، إذ أقيمت قمة أوروبية في العاصمة الفرنسية للدعم الإنساني في أوكرانيا وأخرى أوروبية لبحث قضايا الهجرة والطاقة والمناخ وثالثة في بروكسل بين المجموعة الأوروبية ورابطة آسيان ورابعة دفاعية لقادة الحلف الأطلسي في العاصمة الألمانية.

بحسب خطار أبو دياب، أستاذ العلاقات الدولية، فإن المجموعة الأوروبية خلية عمل لا تهدأ، مستندًا لتصريحات قادة الاتحاد بأن العمل جارٍ على عالم متعدد الأقطاب، وأنه لا يمكن رؤية العالم فقط من خلال ثنائية قطبية أمريكية صينية.

قال "أبو دياب"، لـ"القاهرة الإخبارية"، إن أوروبا وروسيا أصيبتا بالضعف في حرب أوكرانيا على عكس أمريكا والصين كسبتا في تلك الحرب وكييف تدمرت؛ ما يُشكّل خلافات بين أعضاء الاتحاد ويدفع لمزيد من الاجتماعات.

أوضح المحلل السياسي الدولي أن هناك مناقشات ولكن لا يوجد موقف موحد، لافتًا إلى أن مشكلة الاتحاد الأوروبي الكبرى أنه قطب اقتصادي وليس سياسيًا أو استراتيجيًا، ومع الوقت إما أن يتطور هذا الكيان نفسه، ويتجه نحو القطبين الآخرين، وإما أن يمحى من المعادلة الدولية لصالح أطراف أخرى.

ذكر أن الاتحاد الأوروبي يملك كثيرًا من عناصر القوة، وظهر ذلك في مواقف دولية عدة، ولكن أزمته الوحيدة هو عدم التوافق في كثير من القرارات.

من جهة أخرى، قال عمار قناة، أستاذ العلوم السياسية من موسكو، إن الاجتماعات المتكررة نوع من التخبط الأقرب للارتباك في الأولويات، لافتًا إلى أن الاتحاد يتعامل معه على أنه منظمة دولية مجتمعية ثقافية اقتصادية سياسية، وأنه فيما يتعلق في الموقف الحالي ليست وليدة الحاضر، ولكن ما طرأ على موقفه هي السياسة الأمريكية والتوجه لإحياء حلف الناتو وخلط الأوراق فيما يتعلق بالمفهوم الأساسي بمسألة الأمة القومية الأوروبية.

أوضح أن المعضلة بين الكتلة الأوروبية وروسيا وكيفية التعاطي معها وأن ما يحدث يمكن يؤدي إلى كوارث اقتصادية، وأن ما يدفع الثمن هو الشارع الأوروبي.

قال محمد شبارو، الكاتب الصحفي من لندن، لـ"القاهرة الإجبارية"، إن هناك توترًا أوروبيًا أوروبيًا يلحق بالمجموعة والمنظومة الأوروبية، إلا أن هذا الكيان ركيزة من ركائز الأمن والاستقرار العالمي.

وأكد الكاتب الدولي أن هناك مَن يسعى للنيل من وحدة هذا الكيان، وأن بعض المغامرين عبر الأطلسي يرون في أوروبا أنها لن تكون وحدة سياسية تنافسهم، ولكن هؤلاء شريحة صغيرة للغاية.