في مشاهد مؤثرة ترفضها الإنسانية، تظهر مزارع جثث الشهداء الفلسطينيين أمام مجمع ناصر الطبي داخل قطاع غزة، بحسب ما وصفها -متحدث الدفاع المدني الفلسطيني- أثناء انتشاله 60 جثة دفنها جيش الاحتلال الإسرائيلي بين متحللة ومقطعة.
وفي غضون ذلك، قال المُتحدث باسم الدفاع المدني الفلسطيني، محمود بصل، إنّ انتشال 60 جثة من مجمع ناصر الطبي، ضمن إحدى المجازر التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق المواطنين في قطاع غزة.
وأضاف "بصل" خلال حديثه لـ "القاهرة الإخبارية"، اليوم الاثنين، أنّ الجثامين جزء منها ناتج عن إعدامات ميدانية وأخرى جرى دفنها فترة حصار المجمع الطبي.
وذكر أن عمليات البحث مازالت جارية من قبل طواقم الدفاع المدني؛ من أجل انتشال الجثث كافة داخل المجمع الطبي، مُشيرًا إلى أنّ الدفاع المدني الفلسطيني يفتقر إلى الإمكانيات، "خصوصًا أننا نتعامل مع جثث متحللة وتحتاج إلى معدات تخصصية، مما يعرض حياة القوافل للخطر".
فيما تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، لليوم الـ 199 تواليًا، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، مع ارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين، وتنفيذ جرائم مروعة في مناطق التوغل، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 90% من السكان.
وفي غضون ذلك، أفادت مديرية الدفاع المدني الفلسطينية، بأنه وبعد إطلاق نداء الاستغاثة وفرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر اليوم 1500 كيس مخصص للقتلى ومعدات وملابس الحماية الشخصية، وذلك لاستكمال التعامل مع الجثامين.
وأكدت أنه ما زال حتى هذه اللحظة ما يصل إلى 2000 مفقود تحت الأنقاض في محافظة خان يونس بينهم 1000 في المحافظة الوسطى، مُشيرة إلى أنهم لا يستطيعون إخراج الجثث لعدم توفر معدات وآليات ثقيلة لإزالة الأنقاض.
وأشارت في السياق إلى أنها ما زالت تعاني من شح الوقود في محافظات غزة، محذرة من توقف معدات الإنقاذ اليدوية عن العمل؛ بسبب عدم توفر البنزين مع رفض "الأونروا" تزويدهم بتلك المادة حتى هذه اللحظة.