انتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق يائير لابيد، بشدة، الحكومة الحالية برئاسة بنيامين نتنياهو، بعد أن وصف إسرائيل تحت قيادته بالمتطرفة، وشهدت "خسارة كاملة" لقدرتها على الردع العسكري.
وهاجم يائير لابيد، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بشدة، نتيجة الهجوم الإيراني الكبير، مؤكدًا أن نتنياهو أعطى إسرائيل "أكوامًا من الأنقاض من بيري إلى كريات شمونة"، بحسب مجلة "دير شبيجل" الألمانية.
كما ألقى لابيد، الذي كان رئيسًا للحكومة الإسرائيلية لفترة قبل أن يتولى نتنياهو منصبه مرة أخرى،باللوم على نتنياهو في تزايد أعمال العنف من قبل المستوطنين الإسرائيليين ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، وتحت مسؤولية رئيس الحكومة، قائلاً: "خرج عنف الإرهابيين اليهود عن السيطرة".
ونتيجة للحرب في غزة، تزايدت أعمال العنف في الضفة الغربية المحتلة، واستشهد ما لا يقل عن 462 فلسطينيًا على يد الجيش الإسرائيلي أو المستوطنين الإسرائيليين منذ ذلك الحين، وفقًا للأرقام الفلسطينية الرسمية، وتحتل إسرائيل الضفة الغربية منذ عام 1967.
وقال لابيد في حديثه للصحافة العبرية قبل الاجتماع الأسبوعي لحزبه "يش عتيد"، "إذا لم نخرج هذه الحكومة من السلطة، فسوف يدفعنا ذلك إلى الخراب".
في الأسابيع الأخيرة، تصاعدت الاحتجاجات ضد حكومة نتنياهو، والتي كانت تجري بشكل متكرر قبل 7 أكتوبر، بشكل ملحوظ مرة أخرى في إسرائيل.
وردًا على انتقادات لابيد، اتهم حزب الليكود بزعامة نتنياهو زعيم المعارضة بالنفاق وانتقده لأنه قضى عطلة نهاية الأسبوع في الخارج بينما تعرضت إسرائيل لهجوم من قبل إيران.
وقال حزب الليكود في بيان في إشارة إلى الاتفاق البحري الذي توسطت فيه الولايات المتحدة مع لبنان ووقعه حزب الليكود في ذلك الوقت، إن لابيد، الذي وقع اتفاق استسلام مع حزب الله، فضل البقاء في الخارج هذا الأسبوع بينما تعرضت إسرائيل للهجوم.
ووصف لابيد الاتفاق على الحدود البحرية بين البلدين بأنه اعتراف رسمي من قبل دولة معادية بدولة إسرائيل، في حين رفض نتنياهو الاتفاق ووصفه بأنه “استسلام” من قبل إسرائيل لتهديدات حزب الله.