الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

عام على حرب السودان.. القتال والجوع يصنعان أزمة نزوح تاريخية

  • مشاركة :
post-title
عام على الحرب في السودان - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - أحمد أنور

مر عام على اندلاع أزمة في السودان بين الجيش وميليشيا الدعم السريع في 15 أبريل 2023، أدت إلى كارثة إنسانية بعد مقتل آلاف الأشخاص وتشريد الملايين، إلى جانب أزمة غذاء هي الأكبر في تاريخ البلاد.

ونشب الصراع بين الطرفين، بعد أن وصلا إلى طريق مسدود حول مسقبل السودان السياسي، الأمر الذي تسبب في احتدام القتال وسقوط نحو 14 ألف قتيل، حسبما أشارت الأمم المتحدة.

واندلعت حرب السودان، 15 أبريل 2023، بسبب خلاف على انتقال سياسي كان مقررًا بين الجيش بقيادة عبدالفتاح البرهان وميليشيا الدعم السريع.

أزمة نزوح تاريخية

وتسببت الحرب المحتدمة منذ عام بين الجيش السوداني وميليشيا الدعم السريع في نزوح أكثر من 8.5 مليون شخص من منازلهم، ما أدى إلى أكبر أزمة نزوح في العالم واضطرار عائلات للهروب إلى الدول المجاورة، وعلى رأسها مصر التي سعت منذ اليوم الأول لنشوب الصراع إلى محاولات التوصل إلى حل لوقف القتال بين الطرفين، إلى جانب استقبالها أعداد كبيرة من اللاجئين.

وأدى القتال الدائر في السودان منذ عامٍ كامل، إلى أزمة نزوح بالغة الحدة، اضطُر على إثرها أكثر من 8 ملايين شخص إلى ترك ديارهم، إلى مواقع داخل السودان أو خارجه في دول الجوار، على رأسها مصر، التي فتحت أبوابها للفارين من الحرب، ما جعلها بالمرتبة الأولى في استقبال النازحين السودانيين.

أزمة الجوع في الأرض الخضراء

حذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، من أن أزمة الجوع في السودان ستصل لمستويات غير مسبوقة ما لم يحدث تدفق مستمر للمساعدات عبر جميع الممرات الإنسانية الممكنة.

 ويحتاج نصف سكان السودان، أي نحو 25 مليون شخص، إلى المساعدة الإنسانية والحماية، ويواجه ما يقرب من 18 مليون شخص انعدام الأمن الغذائي الحاد، وفقًا لأرقام الأمم المتحدة.

كارثة اقتصادية

خلفت الحرب في السودان آثارًا كارثية على الاقتصاد والنظام الغذائي في السودان، بعد انكماش الاقتصاد إلى النصف، فيما توقف النشاط الزراعي بنسبة تزيد على 60%، ويحتاج نحو 30 مليونًا بما يشكل نحو ثلثي سكان البلاد، لمساعدات وهو ضعف العدد قبل الحرب.

أزمة جاءت على الأخضر الذي طالما عُرفت به الخرطوم على أنها سلة غذاء العرب، بعد تعطل إمداد المزارعين بالوقود والأسمدة والمبيدات بل حتى المحاصيل التي زرعت لا يستطيع المزارعون جمعها بسبب القتال، فضلًا عن أنهم لم يتمكنوا من زرع محاصيل الموسم الجديد ما يفاقم بشدة من تداعيات الأزمة.