تعمل القمة الأمريكية الإفريقية على بحث سبل الشراكة من أجل تقديم الحلول للأزمات التي تواجه الشعوب الإفريقية، بالإضافة إلى مناقشة كيفية تحقيق التنمية المستدامة، والقضاء على الفقر الذي يعد أبرز أهداف التنمية بالقارة السمراء.
قال الدكتور عزت إبراهيم الكاتب الصحفي من القاهرة، إن إفريقيا كانت بعيدة عن الأهداف القياسية لمبادرة 2030 وهو ما أدركته القوى العالمية المؤثرة في صناعة القرار، بعد أن كانت القوى الكبرى تمتص موارد إفريقيا.
وأضاف "إبراهيم"، في تصريح لقناة "القاهرة الإخبارية"، أن ما يحدث في واشنطن حاليا أمر جيد لدعم الدول الإفريقية، التي تحتاج إلى مبالغ طائلة لتحقيق التنمية المطلوبة، والمبادرات التي طرحها الرئيس الأمريكي في القمة تحتاج إلى توضيح.
وأشار إلى أن التحديات الداخلية لإفريقيا تتمثل في ضعف البنية التحتية والاستثمار الأجنبي وهي أمور في غاية الأهمية، وهي بحاجة إلى مشروع عالمي ضخم، والدول الكبرى تعيد النظر في علاقتها بالدول الإفريقية سعيًا وراء الموارد والموقع الجغرافي.
انتهاء الهيمنة الأمريكية على إفريقيا
وأوضح نبيل الرابحي المحلل السياسي من تونس، أن العالم اليوم يتغير بشكل جذري وانتهت الهيمنة الأمريكية على إفريقيا قديمًا والسبب في ذلك رياح الديمقراطية التي هبت على الدول الإفريقية.
وأضاف "الرابحي"، في تصريح لقناة "القاهرة الإخبارية"، أن عصر الاستعمار المباشر وغير المباشر انتهى والقمة العربية الصينية أحدثت طفرة في العلاقات مع أوروبا، والدول الإفريقية التي لها وزن فرضت احترام الغرب، وأصبحت إفريقيا محورًا أساسيًا للصين وأمريكا وروسيا، واليوم نتحدث عن شراكة حقيقية مع الدول الكبرى.
القاهرة مفتاح القضايا الشائكة بإفريقيا
وأكد ماك شرقاوي المحلل السياسي من واشنطن، أن مفتاح القضايا الشائكة والعالقة في الشرق الأوسط وإفريقيا في القاهرة والتعاون مطلوب والوعود كثيرة، والوضع صعب بسبب ضعف الثقة في القارة الإفريقية.
وأضاف "شرقاوي" خلال تصريحات لقناة "القاهرة الإخبارية"، أن الإدارة الأمريكية تعمل على عوده بناء الثقة من خلال دعم الاستثمارات لمواجهة تحديات القارة الإفريقية، والسيطرة على المشكلات الأساسية من الصحة والفقر والتعليم والتدريب.
وأشار إلى أن على القارة الإفريقية وضع خارطة طريق للخروج من الصراعات والسيطرة على الفساد للوصول إلى الإنتاج، مضيفا أن أمريكا تريد الشراكة مع إفريقيا ليكون هناك حسن إدارة ومكافحة الفساد.