وصل بيدرو روشا، رئيس الاتحاد الإسباني لكرة القدم، إلى محكمة مدينة ماجاداهوندا بالقرب من العاصمة مدريد، اليوم الجمعة، للإدلاء بشهادته أمام قاضٍ يحقق في العقود غير القانونية المزعومة المرتبطة برئيس الاتحاد السابق، في 12 أبريل 2024، والعديد من أعضاء الاتحاد، بما في ذلك السابقون ويجري التحقيق أيضًا مع لويس روبياليس، في إطار تحقيق في مزاعم فساد وجرائم أخرى.
اتخذت القضية المتعلقة بمزاعم الفساد خلال فترة رئاسة لويس روبياليس للاتحاد الإسباني لكرة القدم، إطارًا آخر اليوم الجمعة، حيث تم وضع الرجل الذي حل محله بيدرو روشا، قيد التحقيق أيضًا.
وتم استدعاء بيدرو روشا، الذي تولى المسؤولية بعد قرار روبياليس الذي استقال في سبتمبر الماضي، بعد أن تم إيقافه بالفعل من قبل "فيفا"؛ بسبب سلوكه في نهائي كأس العالم للسيدات في الشهر السابق، كشاهد في القضية.
ولكن بعد مثوله أمام محكمة مدريد اليوم الجمعة، تم وضعه قيد التحقيق، مثل روبياليس.
وقالت المحكمة إن شهادته دفعت القاضي لإيقاف الإجراءات وإعلان روشا مشتبها به وأمره بالعودة في يوم آخر للإدلاء بشهادته برفقة محاميه.
وأبلغ روشا الصحفيين لدى مغادرته المحكمة بأنه "مرتاح الضمير" في مواجهة المزاعم، مؤكدًا "سأشرح موقفي، لا أعرف أي شيء عن هذه الأمور".
في 20 مارس الماضي، نفذت الشرطة الإسبانية سلسلة من المداهمات كجزء من تحقيق لمكافحة الفساد، أطلق عليه اسم "عملية برودي" نسبة إلى الإنجليزي جون ألكسندر برودي، أحد مشجعي نادي إيفرتون الذي كان رائدًا في استخدام شباك كرة القدم في أواخر القرن التاسع عشر، وعمل لصالح نادي إيفرتون، فترة في بلباو في شمال إسبانيا.
داهم ضباط الحرس المدني إحدى قوتي الشرطة الوطنية الإسبانية، مقر الاتحاد الإسباني لكرة القدم في لاس روزاس بالقرب من مدريد، بالإضافة إلى مواقع أخرى في جميع أنحاء البلاد، وتم اعتقال 7 أشخاص، خمسة منهم في مدريد واثنان في مدينة غرناطة الجنوبية، حيث تم أيضًا تفتيش عقار يملكه روبياليس.
وفي ذلك الوقت، كان روبياليس في جمهورية الدومينيكان، حيث قال إنه كان في رحلة عمل، ولدى عودته إلى إسبانيا في 6 أبريل، اعتقله ضباط في مطار مدريد، وتم إطلاق سراحه بعد إبلاغه بأنه سيتم استدعاؤه للتحدث أمام القاضية ديليا رودريجيز في المحكمة، تمامًا كما حدث مع آخرين تم القبض عليهم في مارس الماضي، ومن المقرر أن يمثل روبياليس أمام المحكمة في 29 أبريل.
واستقال روشا، الذي كان قد ترأس اللجنة الاقتصادية للاتحاد، من منصبه قائمًا بأعمال الرئيس لخوض انتخابات رئاسة الاتحاد الإسباني.
ومن المتوقع إجراء الانتخابات في السادس من مايو المقبل، لكن يمكن انتخاب روشا رئيسا الأسبوع المقبل، إذا كان المرشح الوحيد الذي يحظى بالدعم الكافي لخوض الانتخابات.