تعمل الصين في الوقت الحالي لتوفير الإمدادات من الأدوية والعلاجات المضادة لفيروس "كورونا" المستجد، وضمان الخدمات الطبية المهمة والأكثر إلحاحًا، مع تغيير "بكين" لسياستها "صفر كورونا"، وتغير تركيزها من منع وقوع حالات إصابة جديدة إلى الوقاية من الحالات الخطيرة ومعالجتها، وذلك في ظل تحذيرات متزايدة من نقص في أدوية الأنفلونزا، واختبارات فحص "كوفيد 19".
وأدى تخفيف الصين لقواعد مكافحة "كورونا" الصارمة، الأسبوع الماضي، إلى زيادة الطلب على أدوية الأنفلونزا واختبارات الكشف على الفيروس التاجي، واصطف الناس على أبواب الصيدليات لشرائها، ما دفع السلطات إلى فرض قيود على الكمية التي يمكن شراؤها، وحث شركات الأدوية على زيادة الإنتاج.
وقالت تشانج لينيون طبيبة في مدينة "شنجهاي" الصينية، إن "المواطنين الصينيين يحبون تخزين الأدوية قبل أن يمرضوا". وأوضحت أنها كانت ترغب في شراء عقار "بانادول" وعقار "نوروفين" لابنها لكن أخبرتها الصيدليات القريبة من منزلها أن جميع أدوية الأنفلونزا نفدت، وفقا لـ"رويترز".
قيود على شراء الأدوية.. والشركات تضاعف الإنتاج
وفي ظل فرض السلطات الصحية الصينية قيودًا على شراء الأدوية المضادة للفيروسات المستخدمة لعلاج أعراض "كورونا"، قالت شركات الأدوية في الصين إنها تبذل قصارى جهدها لزيادة الإنتاج من هذه الأدوية ومضاعفة طاقتها الإنتاجية اليومية من الأدوية الرئيسية ثلاث مرات، بسبب الزيادة الحادة في الطلب عليها.
وأكد مي فنج، المتحدث باسم لجنة الصحة الصينية، في مؤتمر صحفي أمس الأربعاء، أن أهداف العمل الحالي لمواجهة الوباء في الصين هي ضمان صحة الشعب والوقاية من الحالات الخطيرة، موضحا أن المؤسسات الطبية على جميع المستويات تعزز إجراءاتها وتوسع مواردها وترفع أعداد طواقمها لتنسيق جهودها في احتواء الوباء وعلاج المرضى المصابين وتقديم الخدمات الطبية اليومية.
فيما قال تشو جيان، المسؤول في وزارة الصناعة الصينية إن الدولة تبذل جميع جهودها لتعزيز إنتاج الأدوية الرئيسية، مؤكدا أنه ستكون هناك أولوية في إمدادات الأدوية لمواقع رئيسية مثل المؤسسات الطبية ودور رعاية المسنين، بحسب وكالة الأنباء الصينية الرسمية "شينخوا".
وأكد "جيان" أن عدة أجزاء في الصين شهدت نقصًا مؤقتا في إمدادات مجموعات الاختبار بسبب الطلبات في الفترة السابقة، غير أن الإنتاج سيزداد في وقت قريب.