الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

وكالات أممية تندد بالأوضاع في غزة: "جرى التخلي عن الإنسانية"

  • مشاركة :
post-title
الدمار الذي لحق بالمباني جراء القصف الإسرائيلي في غزة

القاهرة الإخبارية - متابعات

نددت وكالات تابعة للأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الإغاثية، اليوم الاثنين، بالحصيلة المدمّرة الناجمة عن 6 أشهر من الحرب في غزة، محذّرة من أن الوضع "أكثر من كارثي".

وقال الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر إنه جرى التخلي عن الإنسانية.

وبدأت إسرائيل عدوانًا على قطاع غزة في 7 أكتوبر راح ضحيتها 33175 شهيدًا، معظمهم من النساء والأطفال.

بدوره، شدد منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة مارتن جريفيث، على الحاجة إلى محاسبة على هذه الخيانة للإنسانية.

وشدد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم، في تصريحات على منصة "إكس" على أنه لا يوجد مبرر لـ"القصف والحصار المروع المتواصل وتدمير إسرائيل للنظام الصحي في غزة، وقتل وجرح وتجويع مئات آلاف المدنيين من بينهم عمال إغاثة".

ورأى أنّ الحرمان من الاحتياجات الأساسية، الغذاء والوقود والصرف الصحي والمأوى والأمن والرعاية الصحية، غير إنساني ولا يطاق، ومن بين 36 مستشفى رئيسيًا في غزة، لا تزال 10 منها فقط تعمل بشكل جزئي، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية.

عار على الإنسانية

وعبر تيدروس بشكل خاص عن غضبه إزاء الشهداء والإصابات الخطيرة لآلاف الأطفال في غزة، معتبرًا أنها ستظل وصمة عار على الإنسانية جمعاء.

وقال: "هذا الاعتداء على الأجيال الحالية والمستقبلية يجب أن ينتهي".

بدوره، رأى المفوّض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" فيليب لازاريني، أنّ الجحيم في غزة يتعمق يومًا بعد يوم.

وكتب على منصة "إكس": "تم تجاوز كل الخطوط، بما فيها الخطوط الحمراء، أصبحت هذه الحرب أسوأ بكثير من خلال تقنيات يسيء البشر استخدامها لإيذاء غيرهم من البشر، بشكل جماعي".

وأضاف: "ويتفاقم الوضع جراء المجاعة الناجمة عن الحصار الذي تفرضه إسرائيل، وقد يظن المرء أنها من حقبة مختلفة. ونتيجة لذلك، فإن المجاعة التي هي من صنع الإنسان تلتهم جثث الرضع والأطفال الصغار".

وتابع أنه في الوقت نفسه، تتواصل الهجمات ضد الوكالة التي تعتبر أكبر منظمة إنسانية، بهدف تفكيكها.

وأشارت المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" كاثرين راسل، إلى أن أكثر من 13 ألف طفل استشهدوا في الحرب، وفق التقارير.

وأفادت على منصة "إكس" السبت أن "منازل ومدارس ومستشفيات تحولت إلى ركام. قتل مدرّسون وأطباء وعاملون في المجال الإنساني. المجاعة وشيكة".

وتابعت أن "مستوى وسرعة الدمار صادمان. الأطفال بحاجة إلى وقف لإطلاق النار الآن".

وشدد منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة مارتن غريفيث السبت، على الحاجة إلى "محاسبة على هذه الخيانة للإنسانية".

أطفال غزة يتضورون جوعا
الوضع كارثي

من جانبه، وصف الأمين العام للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر جاجان تشاباجين، الوضع بأنه أكثر من كارثي.

وحذّر من أنّ الملايين يواجهون خطر الجوع.

وأضاف "يتعيّن ضمان تدفق عاجل وبدون عراقيل للمساعدات الإنسانية للوصول إلى المحتاجين. ليس غدًا، بل الآن".

وذكر الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر بأن 18 من أعضاء شبكته، هم 15 موظفًا ومتطوعًا مع جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني استشهدوا منذ 7 أكتوبر.

وقال تشاباجين على "إكس" إنّ مقتلهم مدمّر وغير مقبول، وشدد على أن الاتحاد لم ينحز إلى أي طرف بل إلى الإنسانية فحسب، مؤكدًا وجوب ضمان الوصول بدون عراقيل للمساعدات إلى جميع أنحاء قطاع غزة.

كما دعا إلى حماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني والرعاية الصحية ومنشآتهم، وأكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن تدفّق المساعدات الإنسانية إلى غزة هو أمر بالغ الأهمية، لكنه لا يمثل إلا جزءًا من الحل.