في الوقت الذي أعلنت فيه اليابان إرسالها مساعدات عاجلة إلى تايوان، تسبب الزلزال الذي وقع صباح الأربعاء الماضي، إلى نشوب خلاف مع بوليفيا التي عبّرت عن تضامنها مع الصين (وليس تايوان) بعد الزلزال الذي ضرب الجزيرة التي تعتبرها بكين تابعة لها، الأمر الذي رفضته الخارجية التايوانية.
غضب تايوان
انتقدت تايوان بوليفيا، اليوم السبت، لتعبيرها عن تضامنها مع الصين بعد الزلزال الذي ضرب الجزيرة التي تعتبرها بكين تابعة لها، وفقًا لصحيفة "ذا جارديان" البريطانية.
وقال وزير خارجية تايوان، جوزيف وو، على موقع التواصل الاجتماعي إكس اليوم: "لا ينبغي أن تكون بوليفيا الدمية الشريرة التوسعية المثيرة للشفقة لجمهورية الصين الشعبي. تمامًا مثل تايوان، بوليفيا ليست جزءًا من الصين الشيوعية. لا أكثر ولا أقل".
وأصدرت وزارة الخارجية البوليفية بيانًا أمس الجمعة قالت فيه إن "البلاد تعرب عن تضامنها مع جمهورية الصين الشعبية الشقيقة في مواجهة الخسائر في الأرواح والأضرار المادية الجسيمة الناجمة عن الزلزال الكبير الذي وقع في الساعات الأخيرة قبالة سواحل تايوان".
اليابان ترسل مساعدات
وفي سياق آخر، أعلنت الحكومة اليابانية أنها سترسل مليون دولار من المساعدات الطارئة إلى تايوان. وجاء بيان من الحكومة اليابانية بشأن الكارثة. وأدلى وزير الخارجية كاميكاوا يوكو بتصريحات قائلًا "إن اليابان وتايوان، صديقان مهمان، دعمتا بعضهما البعض في كل التحديات التي واجهناها".
ووفقًا لموقع "NTV" الإخباري التركي، قال "يوكو" إنه سيتم نقل مساعدات الطوارئ بقيمة مليون دولار، بما في ذلك الغذاء والمياه والإمدادات الطبية، إلى المنطقة من خلال رابطة التبادل اليابانية-التايوانية.
وذكر وزير الخارجية الياباني إنهم يريدون مساعدة تايوان على التعافي وإعادة البناء في أقرب وقت ممكن بعد الزلزال، وأكد "كاميكاوا" أنهم سيواصلون تقديم المساعدة اللازمة.
زلزال تايوان
في 3 أبريل، وقع زلزال بقوة 7.4 درجة في مدينة هوالين الواقعة على الساحل الشرقي لتايوان. وبحسب الأرقام الرسمية، فقد لقي 12 شخصًا حتفهم وإصابة 1133 آخرين في الزلزال حتى الآن، وحوصر 671 شخصًا بسبب الانهيارات الأرضية الناجمة عن الزلزال.
كان الزلزال الذي بلغت قوته 7.4 درجة، هو أقوى زلزال يضرب تايوان خلال الـ25 عامًا الماضية. وتسبب الزلزال وتوابعه في حدوث 24 انهيارًا أرضيًا، وتضرر 35 طريقًا وجسرًا ونفقًا. ولحقت الأضرار بـ125 مبنى في مدينة هوالين وما حولها.