قال رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، اليوم الخميس، إن العدوان الإسرائيلي على جنوب لبنان أسفر عن نزوح حوالي مئة ألف مواطن من قرى الجنوب و331 شهيدًا وحوالي 1000 جريح، فضلًا عن أنه خلف كارثة كبرى وهي الأضرار الحاصلة في القطاع الزراعي، إذ أن 800 هكتار تضررت بشكل كامل، و340 ألف رأس ماشية فُقدت وحوالي 75 في المئة من المزارعين فقدوا مصدر دخلهم النهائي.
يرى رئيس الوزراء اللبناني ضرورة إعلان منطقة الجنوب منكوبة زراعيًا، خصوصًا وأن هذه المشكلة ستنسحب على السنوات المقبلة، مضيفًا أن الأمر ذاته ينسحب على القطاع التربوي، حيث هناك حوالي 75 مدرسة مغلقة نهائيا، ناهيك عن ملف إعادة إعمار ما تهدم وأولوية البحث عن مصادر التمويل"، بحسب الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام.
أضاف: "نحن نؤكد أن السلام الحقيقي الذي ننشده هو "سلام العدالة الإنسانية"، ونرفع الصوت إلى المجتمع الدولي منددين بالاعتداءات ومطالبين بردع العدو ووقف الحرب وإحلال السلام وإبعاد الحرب عن المنطقة".
وذكر أن" أصدقاءنا في كل دول العالم يعملون بصدق للضغط على العدو الإسرائيلي لوقف عدوانه على لبنان".
كما ثمن "ميقاتي" الاتصالات والزيارات التي تقوم بها مراجع دولية صديقة ومحبة للبنان، سعيًا للإسهام بإيجاد مخارج حل للأزمة الرئاسية، مؤكدًا أن انتخاب رئيس للجمهورية هو مطلب الجميع، وهو في أولويات خياراتنا التي تعزز الثقة بلبنان كدولة ووطن، مسؤوليتنا جميعا أن نهتم بأحوالنا، بمقدار اهتمام الدول بنا.
وشدد رئيس الوزراء اللبناني أن التلاقي والتحاور هما أقصر طريق لإنقاذ وطننا من خطر الفراغ والأزمات المفتوحة على أخطار كثيرة".