ليس كل لاعب رائع يستطيع أن يكون مدربًا أو مسؤولًا ناجحًا، فاللاعب يكون مسؤولًا فقط عن نفسه، أما المدرب أو المسؤول فيكون مطالبًا بإنجاح منظومة بأكملها.
صامويل إيتو.. أحد أساطير كرة القدم الإفريقية، الذي حقق نجاحات عظيمة مع بلاده، وتوّج ببطولة كأس الأمم الإفريقية عامي 2000 و2002، والميدالية الذهبية الأولمبية 2000، بجانب مسيرة ناجحة في الملاعب الأوروبية مع برشلونة الإسباني وإنتر ميلان الإيطالي، محققًا العديد من الألقاب أبرزها التتويج بدوري أبطال أوروبا مع كل من البلوجرانا وإنتر، إضافة إلى العديد من الجوائز والألقاب الفردية أبرزها الفوز بجائزة أفضل لاعب إفريقي 4 مرات (2003، 2004، 2005، 2010)، والقدم الذهبية 2015.
وفضّل إيتو الجانب الإداري على الفني عقب اعتزاله كرة القدم، إذ اُنتخب رئيسًا للاتحاد الكاميروني لكرة القدم عام 2021.
اللقطة المضيئة الوحيدة منذ تولي صامويل إيتو رئاسة الاتحاد الكاميروني كانت التأهل إلى بطولة كأس العالم 2022 التي أقيمت في قطر، قبل أن تفشل الأسود غير المروضة بعد ذلك في تحقيق بطولة كأس الأمم الإفريقية 2021 على أرضها، بعد ما ودّع المنتخب الكاميروني المسابقة من الدور نصف النهائي على يد منتخب مصر بركلات الترجيح 3-1 عقب انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي، ثم خرج من النسخة الماضية التي أقيمت في كوت ديفوار مطلع العام الجاري، من دور الـ16 بالهزيمة أمام نيجيريا 2-0.
تخبط إداري
فوجئ الاتحاد الكاميروني لكرة القدم، بقرار وزارة الشباب والرياضة تعيين البلجيكي مارك بريس مدربًا للأسود، خلفًا للمدرب ريجوبير سونج، رغم أن اختيار المدرب الوطني حق أصيل للاتحاد.
وقال الاتحاد في بيان له، اليوم الأربعاء: "لقد علم الاتحاد الكاميروني لكرة القدم مثله مثل جميع الكاميرونيين بخبر تعيين مدرب المنتخب الوطني ويعلن الاتحاد عن دهشته الكبيرة لهذا التصرف".
وأضاف: "يأتي هذا القرار الأحادي في الوقت نفسه الذي وافق فيه الاتحاد على التعاون الصريح للتوصل إلى حل مفيد لمستقبل المنتخب".
وأكد البيان أن الاتحاد يعتزم طلب تفسير لهذا الوضع المؤسف.
اتهامات بالتلاعب
ذكرت صحيفة "ذا أثلتيك" البريطانية، يناير الماضي، أن صامويل إيتو متورط في التلاعب بنتائج المباريات بالدوري الكاميروني وإساءة استخدام السلطة.
"إيتو" سبق أن تم التحقيق معه العام الماضي بعد أن وافق على أن يكون سفيرًا لشركة مراهنات، وهو ما يتعارض مع لوائح وقوانين الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا".
شبهات تزوير
أوضح موقع "فوت ميركاتو" الفرنسي، مارس الماضي، أن الاتحاد الكاميروني قرر إيقاف 62 لاعبًا بسبب التزوير في السن، ويأتي أبرزهم ويلفريد ناثان دوالا، لاعب فيكتوريا يونايتد، الذي تم اختياره مع المنتخب الأول، خلال كأس الأمم الإفريقية الماضية.
وأشار إلى أنه تم إيقاف اللاعبين، بسبب هويتهم المزدوجة، إذ يشتبه الاتحاد الكاميروني في أنهم أخفوا أعمارهم الحقيقية.
واختتم أن هناك 7 لاعبين فقط من فريق فيكتوريا يونايتد، ويرى أنها وصمة عار داخل كرة القدم الكاميرونية برئاسة صامويل إيتو.