- وافقت على العمل قبل أن أقرأ السيناريو والمشاركة فيه فخر وشرف
- تدربت على استخدام وحمل أنواع متعددة من السلاح ونفذت مشاهد الأكشن بنفسي
- تقديم المسلسل في 15 حلقة يعود إلى صنّاعه.. والقضية الفلسطينية تحتاج العمر كله للحديث عنها
- تصدري البطولة نتاج سنوات من الجهد والنجاح.. ومعطيات سوق الدراما تفرض عليّ مكاني في الساحة الفنية
حمل صنّاع مسلسل "مليحة" مهمة تقديم عمل عن القضية الفلسطينية يفضح تاريخ الاحتلال الإسرائيلي وممارساته الوحشية ضد الشعب الفلسطيني، واستمرارهم على هذا النهج منذ سنوات طويلة بين القتل والتعذيب والتهجير، ليكون المسلسل أحد أهم الأدوار التي تلعبها القوى الناعمة المصرية في مساندة القضية الفلسطينية وأصحاب الأرض.
المسلسل الذي أحدث ذعرًا في صحف وقنوات الاحتلال الإسرائيلي وتصدر محركات البحث هناك وفي الوطن العربي، جاء مُعايشًا للواقع، إذ تناغمت جميع عناصره بداية من أغنية التتر التي جاءت من الفلكلور الفلسطيني بمشاركة المطربة السورية أصالة، إضافة إلى مشاركة نجوم من فلسطين والأردن، اجتمعوا في هوليود الشرق بإنتاج مصري وبمشاركة نجوم مصريين بينهم الفنانة ميرفت أمين، والفنان دياب الذي يُمثّل العمل البطولة المطلقة الأولى له في الدراما التلفزيونية، إذ جسّد بإداء متقن دور الضابط أدهم من قوات حرس الحدود، الذي يواجه الكثير من التحديات في عمله ويقابل أسرة فلسطينية.
وفي أول حوار له مع موقع "القاهرة الإخبارية"، أكد دياب أنه وافق على المسلسل منذ سماع قصته قبل أن يقرأ السيناريو وأن المشاركة فيه فخر وشرف، موضحًا أنه رغم أحداث العمل تعود إلى سنوات ماضية، لكن المشاهد تتكرر مع قسوة ووحشية الاحتلال، وأن واقعية العمل جعلته يتصدر "الترند" في إسرائيل وتتناوله صحف وقنوات الاحتلال يوميًا.
كما تطرق إلى تدربه على حمل أنواع متعددة من السلاح، ومشاركة فلسطينيين في المسلسل، ورأيه في رد فعل الجمهور على المسلسل، وكذلك تحدث عن تصدره البطولة وكيف أنها تمثل خطوة مهمة في حياته وأنها نتاج جهد سنوات طويلة ونجاح لأكثر من 10 سنوات.
اكتسب مسلسل "مليحة" شعبية واسعة في الشارع العربي منذ عرض حلقته الأولى.. هل تزامن عرضه مع الاعتداء الوحشي للاحتلال سر هذا النجاح؟
الحقيقة أنني منذ تحدث معي منتج العمل حول هذا المشروع، وعقدت جلسات عمل مع المخرج عمرو عرفة، واستمعت إلى القصة، وافقت على الفور حتى قبل قراءة السيناريو، ولم أتردد لحظة وقلت لهم "معكم قلبًا وقالبًا"، لأن هذا الموضوع ليس مجالًا للنقاش أو التفكير، والمشاركة فيه فخر وشرف لي، وهذا دورنا كقوى ناعمة أن نسلّط الضوء على القضية، لنعرّف الأجيال الجديدة بتاريخ القضية وأنها ليست وليدة أحداث السابع من أكتوبر، كما يظن البعض من الأجيال الصغيرة، لذا أرى أن دورنا هو أن نعرّف الناس بالقضية والتطورات، وبينما نشاهد تاريخ الاحتلال الذي يزداد قسوة ووحشة تحضرني مقولة "ما أشبه الليلة بالبارحة" فالاعتداء والقتل والتدمير ما زال مستمرًا، لذا عرض العمل في هذا التوقيت كان مهمًا لفضح الاحتلال.
أحدث العمل ضجة كبيرة وصلت إلى أن يكون حديث الصحف الإسرائيلية كيف رأيت ذلك؟
لنتفق أن من أكثر الأشياء التي تسعد الفنان هو شعوره أنه ذو تأثير، فنحن نتحدث عن القضية الفلسطينية، والمحتل الغاشم يعرف أننا لا نصمت ونحاول أن نشارك في دعم القضية بأعمالنا، بينما قنوات وصحف الاحتلال تتحدث يوميًا عن العمل ونتصدر "الترند" في إسرائيل على موقع "إكس"، خصوصًا أنهم يدركون أن قوتنا الناعمة مؤثرة.
إضافة إلى ذلك ألمس بنفسي ردود الفعل وتفاعل الجمهور مع المسلسل خلال مقابلتي الناس في الشارع، وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، والحمد لله أن حقق العمل صدى كبيرًا داخل وخارج مصر، خصوصًا أنه ذو خصوصية متفردة فهو يمثل واقعًا ممزوجًا بالتاريخ، وكما شاهدنا في بداية المسلسل هناك راوي وهو الفنان سامي مغاوري، الذي يسرد تاريخ القضية ومتى بدأت وكيف احتلت إسرائيل أرض فلسطين، وقسوتهم، فنحن نسهم في توعية الجمهور.
هل تقديم عمل عن فلسطين كان مخططًا له أم أن أحداث السابع من أكتوبر كانت دافعًا لتقديمه؟
الحقيقة أنني ليس لدي معلومة، لكنهم عندما تحدثوا معي كان المسلسل مكتوبًا وكانوا بصدد التحضير له، ورشحوني لبطولة العمل ووافقت على الفور، وكان هدفنا أن نقدم الأحداث بإيقاع جيد ونسرده برشاقة فيتقبله الجمهور.
هل لهذا السبب جاءت أحداث العمل في 15 حلقة؟
مما لا شك فيه أن القضية الفلسطينية تحتاج إلى العمر كله لسرد تاريخها، وتقديم العديد من الأعمال عنها، لكن ما يحدد عدد الحلقات هو القصة نفسها حتى لا يكون هناك تطويل أو ملل، ونحن في المسلسل نتحدث عن تاريخ القضية وقصة ضابط حرس حدود يقابل أسرة فلسطينية تريد أن تمر من مصر فنسرد معاناة الشعب الفلسطيني الذي هُجّر من أرضه ويريد العودة إلى بلده، وما يحكم عدد الحلقات القصة نفسها ووجهة نظر الشركة المنتجة والمؤلف والمخرج.
ما اللمسات التي حرصت على إضافتها إلى الشخصية؟
أسعى دومًا للاعتماد على إحساسي كممثل، وبناء على توجيهات المخرج، حرصت على أن تخرج الشخصية من لحم ودم، خصوصًا أنها شديدة الحساسية، وتروي قصة ضابط في قوات حرس الحدود ويخدم في مؤسسة عظيمة وهي أعرق مؤسسة عسكرية على كوكب الأرض، فكنت حريصًا على تقديمها بالشكل اللائق، وكان معنا مرجع من الضباط كنت أسألهم في كل تفصيلة حتى يخرج الموضوع بشكل مضبوط جدًا، ولاقى العمل استحسانًا كبيرًا من الجمهور.
يتضمن العمل مشاهد أكشن وحمل سلاح هل كانت هذه المهام من التحديات التي واجهتك في العمل؟
الحقيقة أن أصعب تحدٍ بالنسبة لي هو أن أجسد الدور بشكل جيد، وبشكل عام لا يوجد عندي مشهد سهل فأي مشهد حتى وإن كان صامتًا أتعامل معه بأنه أول وآخر مشهد، لكي أجسده بإتقان وإخلاص، وكما ذكرت يتضمن المسلسل مشاهد أكشن وبالفعل كانت صعبة وبها قدر من الخطورة، خصوصًا أنني أجسدها بنفسي، لذا كنت حريصًا على إتقانها جيدًا قبل التصوير لكي أحافظ على نفسي.
كما تدربت على أكثر من نوع من الأسلحة منها الرشاش الآلي الخفيف، ورشاش متعدد الطلقات وهو الجرينوف، وبندقية القنص، والمسدس الخفيف، لكي يبدو الأمر طبيعيًا خلال تصوير المشاهد.
هل كان التعاون مع فنانين فلسطينيين هدفه إضفاء المزيد من الواقعية على العمل؟
بالفعل، والحقيقة أن مشاركتهم أمر مميز جدًا لضمان خروج اللهجة بشكل صحيح ونقل ثقافتهم، وعندما كنا نحتاج للسؤال عن شيء يخص الشعب الفلسطيني وثقافتهم يكونوا دليلًا لنا، فضلًا عن توصيل رسالة أن كلنا واحد ولسنا بعيدين عن بعض، والفنانة الفلسطينية سيرين خاص سبق لها أن قدمت فيلمًا في مهرجان القاهرة السينمائي، والفنانة الأردنية ديانا رحمة من الفنانات العظيمات، وكذلك الفنان الأردني أنور خليل.
كيف ترى خطوة البطولة المطلقة في الدراما التلفزيونية؟
لا شك أنها خطوة مهمة في حياتي، وهي نتاج جهد سنوات طويلة ونجاح وتأثير وتواصل مع الجمهور لنحو 10 سنوات، والحمد لله كانت هناك نجاحات متتالية بداية من مسلسلات "ساحرة الجنوب، الأب الروحي، كلبش، أيوب، ضد مجهول، فرصة ثانية، الاختيار، نسل الأغراب، توبة، وتحت الوصاية"، الذي حقق نجاحًا كبيرًا في العام الماضي، فكلها تراكمات ونجاحات تُكمل بعضها، وتصدر البطولة المطلقة نتيجة طبيعية للنجاح الذي حققته العام الماضي.
والحقيقة أن معطيات السوق هي ما تفرض عليّ مكاني في الساحة الفنية، فالقائمون على الصناعة هم من رأوا استحقاقي لهذه الخطوة المهمة.. وبناء على هذه الخطوة تأتي خطوات قادمة، وهي ليست بيدي ولكن في يد الصنّاع وشركات الإنتاج، وكيانات كبيرة منحوني ثقتهم في مسلسل مهم لمخرج كبير مثل عمرو عرفة، وإنتاج شركة كبيرة مثل DS، التي ولدت كبيرة وهي من الشركات المهمة في المتحدة في أول إنتاج درامي لها، وأظن أنه عندما وقع اختيارهم عليّ، أنهم لا يعملون بشكل عشوائي لكنهم درسوا اختيارهم جيدًا لوجه مُضيء والجمهور يحبه وعلى تواصل بشكل جيد معهم، وهو توفيق من الله قبل أي شيء.