يُواجه الرئيس الأمريكي، جو بايدن، الذي يستعد لخوض جولة الإعادة مع سلفه المرشح الجمهوري، دونالد ترامب، أيامًا صعبة؛ بسبب الحرب الإسرائيلية المُستمرة على قطاع غزة، وعدم تمكنه من كبح جماح الاحتلال الإسرائيلي، الذي يواصل إبادة سكان غزة وحصارهم ومواصلة قتل المدنيين الأبرياء، وهو الأمر الذي انعكس على تراجع ثقة الأمريكيين في كيفية إدارته لملف الحرب.
وتسببت الحرب العنيفة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ قرابة 6 أشهر في استشهاد أكثر من 32 ألفًا، أغلبهم من النساء والأطفال وكبار السن، بينما أُصيب 72 ألفًا آخرون بجروح مختلفة؛ نتيجة القصف العشوائي، وعدم وجود منشآت صحية لرعايتهم، حيث وثقت منظمة الصحة العالمية ما لا يقل عن 410 هجمات على مرافق الرعاية الصحية، بينما يعاني مئات الآلاف من الجوع والعطش وخطر المجاعة نتيجة منع المساعدات.
ملف سيئ
وكشف آخر استطلاع رأي أجرته مؤسسة جالوب حول مدى موافقة الديمقراطيين على سياسات بايدن حول خمس قضايا رئيسية في البلاد، حيث اعتبرت طريقة تعامل بايدن مع الحرب في قطاع غزة هي الأسوأ، وبحسب موقع بريتبارت، تبين أن 53 في المائة لا يوافقون على إدارة الرئيس جو بايدن للحرب، بينما وافق 47%، وذلك بانخفاض 13 نقطة منذ آخر استطلاع تم إجراؤه في أكتوبر الماضي.
"F Joe Biden F Joe Biden!" and "Genocide Joe has Got To Go!" chant Hundreds of Pro-palestine protesters outside of Radio City Music Hall where President Biden, Obama and Clinton are attending a fundraiser #NYC
— Oliya Scootercaster 🛴 (@ScooterCasterNY) March 29, 2024
Video by @yyeeaahhhboiii2 [email protected] to license pic.twitter.com/3XPNR6B62D
وقاطع المتظاهرون المؤيدون لفلسطين والمناهضون للحرب الإسرائيلية، حفلًا خاصًا لجمع تبرعات، كان يحضره الرئيس الأمريكي جو بايدن وأوباما وكلينتون، حيث نددوا بالإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل ضد الفلسطينيين، حيث يسعى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بكل الطرق لمداهمة رفح الفلسطينية، والتي تحولت لملجأ كبير يضم نحو مليون ونصف المليون فلسطيني أغلبهم نازحون من باقي مناطق القطاع.
تحالف وثيق
وجاءت موافقة الأمريكيين على تعامل جو بايدن، مع ملف الاحتباس الحراري بنسبة 80%، بينما وافق 87% على سياسته تجاه ملف الطاقة، وبحسب الاستطلاع المنشور على الموقع، فقد وافق 74% على طريقة إدارة بايدن مع الملف الاقتصادي، كما أن هناك ما لا يقل عن 66% من الديمقراطيين يوافقون على سياسة الشؤون الخارجية للرئيس الأمريكي.
وتسلط معارضة الديمقراطيين واسعة النطاق للإجراءات الإسرائيلية، الضوء على صعوبة القضية بالنسبة للرئيس جو بايدن بين أكثر مؤيديه ولاءً، ويعتقد بعض النقاد الديمقراطيين، وفقًا للموقع، فإن بايدن كان متحالفًا بشكل وثيق مع إسرائيل من خلال عدم اتخاذ إجراءات أقوى لتعزيز وقف إطلاق النار ومساعدة المدنيين الفلسطينيين العالقين في منطقة الحرب.
ويستعد الرئيس الأمريكي جو بايدن لخوض الانتخابات الرئاسية 2024 لفترة ثانية، بعدما حقق فوزًا كبيرًا في سباق الانتخابات التمهيدية، والتي تجرى كل سنوات ومن المتوقع انطلاقها في 5 نوفمبر المقبل، على أن يتم إعلان الفائز في يناير 2025.