الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

مدبولي: التدفقات الدولارية تعود لطبيعتها والاقتصاد المصري على الطريق الصحيح

  • مشاركة :
post-title
الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء المصري

القاهرة الإخبارية - إسلام عيسى

قال الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري، اليوم السبت، إنه لضمان استقرار النمو الاقتصادي مستقبلًا وعدم التعرُّض مرة أخرى لأية اضطرابات خارجية من شأنها التأثير على الدولة، لا بد أن تعتمد مصر على القطاعات الإنتاجية، مؤكدًا أن التدفقات الدولارية تعود لطبيعتها والاقتصاد المصري على الطريق الصحيح.

وتابع: "لذلك حددنا أربعة قطاعات رئيسة ليعتمد عليها الاقتصاد المصري في المرحلة المقبلة، وهي: الصناعة، الزراعة، الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والسياحة"، مضيفًا أن السبيل الوحيد لضمان الاستقرار وحل مشكلة الفجوة الدولارية هو زيادة مواردنا المستدامة، قائلًا: "الصناعة ثم الصناعة ثم الصناعة؛ حيث إنها الأساس للفترة المقبلة".

وأضاف "مدبولي" خلال تصريحات تلفزيونية بختام جولته بمصانع مدينة العاشر من رمضان: "أتابع مع محافظ البنك المركزي بصورة يومية تدفقات العملة الأجنبية، والحمد لله عادت الأمور لطبيعتها"، مشيرًا إلى أنه "يتعين علينا أن نستكمل العمل بكل جهد لضمان استكمال المسارات الإصلاحية حتى تعود الأمور لسابق عهدها في هذا الشأن".

وتابع: "نضع نصب أعيننا جميع الموارد التي يمكن أن تجذب المزيد من التدفقات من النقد الأجنبي، ونعمل بالتوازي مع ذلك على ترشيد الإنفاق وتقليل الفجوة الدولارية؛ التي تنخفض بطبيعة الحال عندما يزيد الإنتاج المحلي وترتفع الصادرات".

وأشار إلى رؤية الحكومة القائمة نحو دفع قطاعات الصناعة والزراعة والاتصالات والسياحة للانطلاق باعتبارها القطاعات الأكثر توفيرًا لفرص العمل، إضافة إلى ما في هذه القطاعات من فرص استثمارية كبيرة للدولة توفر موارد دولارية كبيرة.

وأشار إلى أن حجم الصادرات يقدر بنحو 53 مليار دولار لهذا العام والعام الماضي متأثرًا بالأزمة، وأن الحكومة تستهدف من خلال خطتها الحالية لزيادة حجم الصادرات المصرية بنسبة نمو سنوي ما بين 15 إلى 20% وفقًا لكل قطاع.

ونوه بأنه وفقًا لخطة الحكومة يتوقع أن تتجاوز الصادرات المصرية حاجز 145 مليار دولار بحلول عام 2030، منوهًا إلى أن ما نتحدث عنه ليس حُلماً، وإنما خطة تعمل عليها الحكومة من خلال استهداف كُل القطاعات التي يمكن أن تُحقق هذه النسب من النمو السنوي لتحقيق هذا المستهدف.

ولفت إلى أن هذه الرؤية للحكومة لا تقتصر على المدى القصير، بل تمتد للمدى المتوسط خلال الـ6 سنوات المقبلة، بهدف أن تكون الدولة المصرية قادرة على حل مشكلتها وتأمين احتياجاتها الأساسية من العملة الصعبة، بحيث لا تتعرض مرة أخرى للأزمة التي مرت بها خلال الفترة السابقة.