أكد الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، التقارير الإعلامية التي تفيد بأن البيت الأبيض حثه على وقف الهجمات على البنية التحتية الروسية، لكنه قال إنها ستستمر ما لم تزوده الولايات المتحدة بأسلحة أكثر وأفضل.
وأجرى "زيلينسكي" مقابلة مع، ديفيد إغناطيوس، كاتب العمود في صحيفة واشنطن بوست، نشرت يوم الجمعة كمقال رأي، يحث الكونجرس الأمريكي على الموافقة على حزمة مساعدات بقيمة 61 مليار دولار، وبذلك يؤكد الرئيس الأوكراني التقارير الإعلامية من الأسبوع الماضي التي تقول إن واشنطن طلبت منه التوقف عن استهداف مصافي النفط الروسية بطائرات بدون طيار.
وقال زيلينسكي لإغناطيوس "رد فعل الولايات المتحدة لم يكن إيجابيًا على هذا"، مضيفًا أن واشنطن عاجزة عن إيقافه.
وعلق زيلينسكي على طلب واشنطن بعدم استهداف المصافي الروسية "استخدمنا طائراتنا بدون طيار، لا أحد يستطيع أن يقول لنا أنك لا تستطيع"، في الوقت الذي تدعي الولايات المتحدة منذ فترة طويلة أن لديها حق النقض (الفيتو) بشأن كيفية استخدام الأسلحة التي زودت بها كييف.
وشنت أوكرانيا ضربات بطائرات بدون طيار ضد العديد من منشآت النفط الروسية في وقت سابق من هذا الشهر، مدعية أنها "توجه ضربة رمزية من خلال تقريب الحرب من موسكو" وتعطل تدفق الوقود إلى الجيش على الخطوط الأمامية.
بعد أن ردت روسيا باستهداف محطات الطاقة في جميع أنحاء أوكرانيا، غير زيلينسكي لهجته.
وأشار الزعيم الأوكراني إلى إغناطيوس أن الهجمات داخل روسيا هي شكل من أشكال الردع، لأن كييف كانت تنفد من صواريخ دفاعاتها الجوية التي يوفرها الغرب.
وأضاف زيلينسكي "إذا لم يكن هناك دفاع جوي لحماية نظام الطاقة لدينا، وهاجمه الروس، فإن سؤالي هو: لماذا لا يمكننا الرد عليهم؟ يجب أن يتعلم مجتمعهم العيش بدون بنزين، بدون ديزل، بدون كهرباء.. هذا عادل".
ووفقًا لإغناطيوس، فإن زيلينسكي "يشعر بأنه ليس لديه خيار سوى الرد عبر الحدود".
ومع ذلك، كرر الزعيم الأوكراني في المقابلة نفسها طلبه من الولايات المتحدة إرسال صواريخ "اتاكمس" طويلة المدى، حتى يتمكن من الوصول إلى عمق أكبر في الأراضي الروسية. وقال زيلينسكي: "صواريخ ATACM-300، هذا هو الحل".
وطالب الزعيم الأوكراني مرارًا وتكرارًا الكونجرس بالموافقة على المزيد من التمويل، قائلًا إن قواته سيتعين عليها التراجع ونسيان شن هجوم آخر.
وأضاف: "هذا يعني أننا سنعود، نتراجع، خطوة بخطوة، بخطوات صغيرة، نحن نحاول إيجاد طريقة ما لعدم التراجع."
وأنفقت الولايات المتحدة بالفعل أكثر من 110 مليارات دولار في المساعدات العسكرية والاقتصادية والإنسانية لأوكرانيا، إلا أنه مع جفاف أموال المساعدات هذه، يضغط البيت الأبيض حاليًا على الكونجرس لتمرير مشروع قانون المساعدات الخارجية الذي يتضمن 60 مليار دولار أخرى من المساعدات العسكرية لكييف.
ومع ذلك، فقد جرى تعطيل مشروع القانون من قبل الجمهوريين في مجلس النواب، الذين يريدون ربطه بزيادة التمويل لأمن الحدود الأمريكية وتشديد قانون الهجرة.
ومع وجود الكونجرس في عطلة حاليًا، سيظل مشروع القانون في طي النسيان حتى أبريل على أقرب تقدير.