علّقت شركات صينية مؤقتًا بناء سدَّين لتوليد الطاقة الكهرومائية في شمال باكستان بعد سقوط 5 مهندسين صينيين في هجوم انتحاري خلال الأسبوع الحالي، بحسب مسؤول محلي.
وقال مسؤول إداري رفيع في ولاية خيبر باختونخوا طالبًا عدم كشف هويته: "أوقفت شركتان صينيتان عمليات بناء مشروعين كبيرين، هما سدا داسو وديامر باشا"، حسبما أفادت "فرانس برس".
وأضاف: "لقد طلبت الشركتان خططًا أمنية جديدة من الحكومة (الباكستانية)".
وفي وقت سابق، قالت السلطات إن 5 عمال صينيين وسائقهم المحلي قتلوا في تفجير انتحاري في شمال غرب باكستان، وهو الأحدث في سلسلة من الهجمات الإرهابية التي يقول الجيش والحكومة في الدولة الواقعة في جنوب آسيا إنها تهدف إلى تعطيل علاقات إسلام آباد الوثيقة مع بكين.
وقال محمد علي جاندابور، وهو مسؤول كبير في الشرطة، إن الانفجار وقع عندما صدم الانتحاري بسيارته قافلة العمال أثناء توجهها من العاصمة إلى سد داسو، أكبر مشروع للطاقة الكهرومائية في البلاد، في إقليم خيبر بختونخوا.
ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن انفجار يوم الثلاثاء، الذي يأتي بعد ما يقرب من 3 سنوات من انفجار حافلة أسفر عن مقتل 13 شخصًا، من بينهم 9 عمال صينيين، كانوا في طريقهم إلى السد في هجوم آخر على المشروع لم تعلن أي جهة مسؤوليته عنه.
وتواجه باكستان تصاعدًا في أعمال العنف من الجماعات المسلحة والإرهابية منذ أن استولت حركة طالبان على السلطة في أفغانستان المجاورة بعد انسحاب القوات الأمريكية في عام 2021. ونفت حركة طالبان الباكستانية أي تورط لها في انفجار الثلاثاء.
الصين تطلب تحقيقا شاملا
وقالت وزارة الخارجية الصينية، إنّ بكين تطلب من باكستان إجراء تحقيق شامل في الحادث في أقرب وقت ممكن، ومطاردة الجناة وتقديمهم إلى العدالة، وحثت باكستان على اتخاذ إجراءات فعالة لحماية سلامة وأمن المواطنين الصينيين. والمؤسسات والمشاريع.
وقدم رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف تعازيه في وفاة المواطنين الصينيين خلال زيارة الثلاثاء إلى السفارة الصينية في إسلام آباد، حيث التقى بسفير بكين.