براءتها وملامحها الجميلة كانتا بمثابة البوابة التي التقيت عندها الممثلة اللبنانية "نور" الجمهور المصري للمرة الأولى في فيلم "شورت وفانلة وكاب" الصادر عام 2000، الذي جسدت فيه دور "رباب" ابنة سياسي عربي تقع في حب شاب مصري فقير يعمل في شرم الشيخ.
نور لا تريد إغلاق هذا الباب إذ تُقدم العديد من الأدوار للفتاة والمرأة الطيبة ذات الملامح الجميلة، لكنها في نفس الوقت تسعى لفتح أبواب تعارف أخرى، عبر أدوار لشخصيات شريرة، رغم ملامحها الهادئة، وتؤمن بأن هذه الملامح وقدراتها التمثيلية قادران أيضًا على إقناع المشاهد بمختلف الأدوار التي تجسدها، لذا لم تتردد في قبول شخصية مثيرة ومخيفة، ضمن أحداث مسلسل "جودر" المعروض حاليًا في دراما رمضان 2024، المأخوذ من حكايات "ألف ليلة وليلة" الشهيرة.
تسير نور على درب عدد من نجمات السينما العالمية اللائي يرفضن النمطية في الأداء استسلامًا لملامحهن الجميلة، إذ ذهبن إلى أدوار الشر وحققن نجاحًا لافتًا فيها، منهن ماريون كوتيار، تشارليز ثيرون، صوفيا فيرجارا، جوليان مور، كيت بلانشيت وغيرهن.
الممثلة اللبنانية تجسد في مسلسل "جودر" ساحرة شريرة تمارس السحر الأسود، الذي تعلمته وورثته كمهنة فنون السحر الأسود، فهي إحدى بنات الشمعيين، وتسعى ضمن القصة الخيالية إلى الوصول للكنوز الأربعة، عبر اختطاف جودر بن عمر المصري، الذي يجسد دوره ياسر جلال.
اللافت للنظر أن بداية معرفة الجمهور ببطلة مسلسل "جودر" في نوعية أدوار الشر، كانت من خلال شخصية إرينا إفانوفتش في فيلم "الرهينة"، التي تخطف أيضًا عالمًا مصريًا يُجسد دوره صلاح عبدالله، للحصول على معلومات مهمة لصالح دول معادية، قبل أن ينجح بطل الفيلم أحمد عز أو "مصطفى" في إنقاذه، لكن قبل هذه التجربة شاركت في فيلم "ملاكي إسكندرية".
نور التي رفضت أن يحصرها المخرجون في أدوار الفتاة الرومانسية للاستفادة من ملامحها الجميلة، غادرت هذا الدور إلى شخصيات أخرى، منها الشعبية في مسلسل "البرنس"، والطبيبة في "راجعين يا هوى"، لكنها تصبح سعيدة للغاية عندما تتحول 180 درجة لتجسد دور امرأة شريرة، مثلما فعلت من قبل أيضًا في مسلسل "نقطة رجوع" مع الفنان شريف منير، عام 2008، الذي جسدت فيه دور الزوجة الغامضة التي لديها ما تخفيه عن زوجها الذي تعرض لحادث فقد فيه ذاكرته.