الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

بعد 3 أشهر من "خطة العنقاء".. الإكوادور تنفذ 165 ألف عملية وتعتقل 12 ألف شخص

  • مشاركة :
post-title
دبابات الجيش تنتشر في الشوارع

القاهرة الإخبارية - مصطفى لبيب

بعد ما يقرب من 4 أشهر على إطلاق "خطة العنقاء"، أعلنت حكومة الإكوادور أنها نجحت في الحد من أعمال العنف والشغب الجماعية المتصاعدة في البلاد، التي كانت سببًا في مقتل 460 شخصًا، ورغم ذلك لا تزال العصابات تمارس أنشطتها وتقوم بعمليات انتقامية ضد الجيش والحكومة، كان آخرها اغتيال أصغر عمدة في البلاد.

وأطلق الرئيس الإكواردوري دانييل نوبوا، خطة العنقاء أوائل العام الحالي، بعد موجة من أعمال العنف، عقب فرار زعيم الجماعة الإجرامية "لوس تشونيروس" الملقب بـ"فيتو" من السجن، وأعلن أن البلاد في حالة حرب ضد العصابات، وقام بفرض حالة الطوارئ، وبحسب "الجارديان" البريطانية، تهدف الخطة إلى انتشال البلاد من "كومة الرماد" التي تحولت إليها بسبب العصابات المكسيكية ومجموعات المافيا الأجنبية، التي تقيم معسكرات على طريق رئيسي لتهريب المخدرات.

جانب من العمليات الأمنية
ضربة كبيرة

وحشدت الإكوادور ما يقرب من 22 ألف ضابط بالزي الرسمي، وقامت بإطلاقهم في الشوارع، كما أرسلت جنود الجيش متسلحين بالدبابات إلى جميع مراكز الاحتجاز ، التي وصفت بأنها مقرات إجرامية للعصابات الرئيسية، وبحسب شبكة "سي بي إس نيوز" الأمريكية، انتشرت القوات في طول البلاد وعرضها.

وعلى الرغم من قيام العصابات بالرد على تلك الحملة الحكومية باحتجاز العشرات من مسؤولي السجون كرهائن، إلا أن قوات الأمن قامت بتوجيه ضربة كبيرة للعصابات، ونفذت نحو 165 ألف عملية واعتقلت أكثر من 12 ألف شخص وقتلت 15 شخصًا يعتبرون "إرهابيين" وصادرت نحو 65 طنًا من المخدرات منذ يناير الماضي، بحسب الأرقام الرسمية.

عودة الهدوء

وتعليقًا على ذلك أكد الرئيس الإكوادوري البالغ من العمر 36 عامًا، أن حالة الطوارئ تم تمديدها 30 يومًا أخرى، لافتًا بحسب الشبكة الأمريكية، إلى أن خطة العنقاء نجحت في توجيه ضربات قوية لهذه الجماعات الإرهابية المرتبطة بالمخدرات حتى الآن، وأدت إلى تحجيم عدد الوفيات العنيفة وأعادت الهدوء إلى الشوارع، وأصبح المواطنون يشعرون بالأمان.

السيارة التي كانت تستقلها بريجيت جارسيا أصغر عمدة في الإكوادور
ردود عنيفة

لم تقف العصابات الإجرامية ساكنة أمام تلك الخطة الحكومية، وقامت بارتكاب العديد من حوادث العنف، كان منها قيامهم بنصب كمين في مقاطعة سوكومبيوس الواقعة على الحدود الكولومبية، لإحدى الدوريات العسكرية وقتلت وأصابت 4 جنود في الحادث، كما قاموا بوضع قنبلة في أحد الملاعب خلال إقامة مباراة نهائية في دوري المحترفين، وتمكنت الشركة من العثور على الحقيبة وعثر بداخلها على خمس عبوات ناسفة.

وأيضًا قاموا بقتل المدعي العام الذي كان يحقق في الهجوم المسلح الدرامي الذي تم بثه على الهواء مباشرة على محطة تلفزيون في الإكوادور بالرصاص، وحديثًا، بحسب الشبكة الأمريكية، عُثر على بريجيت جارسيا، أصغر عمدة مدينة في البلاد البالغة من العمر 27 عامًا، مقتولة بالرصاص مع مستشارها، مدير الاتصالات بالبلدية، جايرو لور داخل سياراتها، ولا يزال المحققون يقومون بتحليل المسار الذي سلكته السيارة المستأجرة التي كانت بداخلها جارسيا.