وجهت روسيا، أصابع الاتهام إلى أوكرانيا في الهجوم الإرهابي على قاعة حفلات موسيقية في أحد مراكز التسوق بالعاصمة الروسية موسكو، متهمة إياها بالضلوع في الحادث، فيما تنفي كييف مسؤوليتها.
زيلينسكي ينفي
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن فلاديمير بوتين وآخرين يسعون إلى تحويل اللوم في مذبحة قاعة الحفلات الموسيقية في موسكو إلى أوكرانيا.
وقال زيلينسكي يوم السبت إنه "من المتوقع تمامًا أن يظل بوتين صامتًا لمدة 24 ساعة قبل أن يحاول ربط الهجوم بأوكرانيا." وتنفي كييف أي تورط لها في الهجوم الذي أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عنه.
اتهام روسي
واتهم الرئس الروسي بوتين، أوكرانيا بالتعاون مع الإرهابيين المشتبه بهم مرتكبي الهجوم الذي أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 143 شخصًا ليلة الجمعة، وأن المسلحين الأربعة المعتقلين كانوا يعتزمون الفرار إلى أوكرانيا.
وقال جهاز الأمن الفيدرالي الروسي إن المسلحين الأربعة كانت لهم اتصالات في أوكرانيا، وتم القبض عليهم بالقرب من الحدود وتم نقلهم إلى موسكو، وذكرت أسماءهم وهم "خمدراسول نصريدينوف"، 27 عامًا، "ريفوزيدين إسمونوف"، 51 عامًا، "شوكيندزهون سافولزودا"، 21 عامًا، "رستم نزاروف"، 29 عامًا، واعترف المتهمون في الفيديوهات المنشورة، بحصولهم على مبالغ مالية مقابل تنفيذ العملية.
760 يومًا على الحرب
ولا يزال يشن الجانبان هجماتهما الجوية، وأعلنت موسكو تحقيق انتصار إقليمي جديد على القوات الأوكرانية في شرق البلاد. وقال الجيش الروسي إنه سيطر يوم السبت على قرية إيفانيفسكي الأوكرانية غرب باخموت.
وسيطرت القوات الروسية على سلسلة من المستوطنات على الخطوط الأمامية في الأسابيع الأخيرة، حيث تعاني القوات الأوكرانية من نقص في القوات والذخيرة.
ومن جانبه، قال حاكم المنطقة إن عدة هجمات جوية أوكرانية على منطقة بيلجورود الحدودية الروسية المتاخمة لأوكرانيا أسفرت عن مقتل شخصين وإصابة سبعة على الأقل.
وفي أقصى الشرق، تسبب هجوم بطائرة مسيرة على منطقة سامارا في نشوب حريق في مصفاة نفط رئيسية، وهو الأحدث في سلسلة من الضربات ضد صناعة الطاقة الروسية. وقال حاكم بيلجورود فياتشيسلاف جلادكوف إن منطقتين إقليميتين بالإضافة إلى مدينة بيلجورود تعرضتا لهجمات بطائرات بدون طيار وهجمات جوية.
هجوم موسكو
واقتحم 3 أشخاص، يرتدون ملابس مموهة قاعة الحفلات الموسيقية الشهيرة في مركز تسوق "كروكوس سيتي"، مساء الجمعة، وأطلقوا النيران باستخدام الأسلحة الرشاشة، ومن ثم اشتعل المبنى بالكامل، إثر انفجارات في الطوابق العليا، وتم اعتقال 11 شخصًا، بينهم المسلحون الأربعة، وفقًا لـ"سبوتنيك" الروسية.
يعد هجوم موكو هو الأكثر دموية في روسيا منذ سنوات، إذ تم العثور على حوالي 28 جثة في أحد حمامات قاعة مدينة كروكوس، بينما تم العثور على 14 جثة آخرين بجوار سلم الإخلاء، حيث كان الناس يرقدون في عائلات، ووجدت أجهزة الأمن أن بعض القتلى ماتوا في أحضان بعضهم البعض، بينهم أمهات يعانقن أطفالهن.