من المتوقع أن تتضاءل الأغلبية الجمهورية في مجلس النواب الأمريكي بشكل أكبر، مع الخروج المبكر لمايك جالاجر من ولاية ويسكونسن، الذي كان ذات يوم نجمًا صاعدًا في الحزب.
وذكرت صحيفة" الجارديان" البريطانية، أن جالاجر، البالغ من العمر 40 عامًا، وهو جندي سابق في مشاة البحرية الأمريكية تم إرساله مرتين إلى العراق، يعتبر صوتًا معتدلًا نسبيًا في الحزب الجمهورى، وقع تحت رحمة اليمين المتطرف.
وأعلن جالاجر قراره بالتقاعد، وقال في بيان له، أمس الجمعة: "بعد محادثات مع عائلتي، اتخذت قرارًا بالاستقالة من منصبى اعتبارًا من 19 أبريل".
جاء هذا الإعلان بعد وقت قصير من رد مارجوري تايلور جرين من جورجيا، على إقرار مشروع قانون التمويل المدعوم من الديمقراطيين، من خلال تقديم اقتراح لعزل مايك جونسون، رئيس مجلس النواب من لويزيانا.
وقال الحلفاء إن جالاجر تم دفعه إلى الخروج بسبب مثل هذا السلوك، وفقًا لمجلة "بوليتيكو" الأمريكية، ولا سيما طرد اليمين لسلف جونسون من منصب رئيس البرلمان، كيفن مكارثي، في أكتوبر الماضي.
كان أمس الجمعة أيضًا، هو اليوم الأخير في الكونجرس لكين باك الجمهوري من كولورادو، وهو يميني يشعر بخيبة أمل بسبب الفوضى داخل الحزب الجمهورى، الذي اختار أيضًا تقديم موعد تقاعده المزمع.
وقال "باك" إن هناك بالفعل ثلاثة مقاعد شاغرة في مجلس النواب، اثنان تركهما الجمهوريون وواحد ديمقراطي.
وبعد رحيل باك، سيسيطر الجمهوريون على مجلس النواب بأغلبية 218 مقابل 213. وفور رحيل جالاجر، لن يتمكن جونسون من تحمل خسارة صوت واحد إلا إذا تماسك الجمهوريون.
وبموجب قانون انتخابات ولاية ويسكونسن، لن يتم التنافس على مقعد جالاجر حتى نوفمبر المقبل. وأمس الجمعة، قال ستيف سكاليز من لويزيانا، زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس النواب، للصحفيين: "الأمر صعب، لكنه صعب مع أغلبية خمسة مقاعد، إنه صعب مع أغلبية مقعدين، مقعد واحد سيكون هو نفسه".
ودعا سكاليز إلى وحدة الجمهوريين، قائلًا: "علينا جميعًا أن نعمل معًا. سيتعين علينا جميعًا أن نتحد إذا أردنا إنجاز بعض الأشياء".
لكن في تجمع حزبي يهيمن عليه من الخارج دونالد ترامب، المرشح الجمهوري المفترض لمنصب الرئيس، يبدو ما يدعو إليه سكاليز غير مرجح إلى حد كبير، وفق "الجارديان".
وفي الشهر الماضي، كان جالاجر واحدًا من ثلاثة جمهوريين في مجلس النواب صوّتوا ضد عزل أليخاندرو مايوركاس، وزير الأمن الداخلي الأمريكى، وهو جهد يُنظر إليه على نطاق واسع على أنه لا يصل إلى الحد الأدنى لتوجيه اتهامات بارتكاب جرائم كبيرة وجنح، ولكنه كان يهدف إلى تعزيز رسائل الجمهوريين بشأن الهجرة في عام الانتخابات.
ومن المؤكد أن "مايوركاس" سيفلت من الإدانة والعزل من قِبل مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الديمقراطيون. وبعد فترة وجيزة من التصويت ضد عزل مايوركاس، أعلن جالاجر عن عزمه التقاعد، وقال: "الكونجرس ليس مكانًا للتقدم في السن، ولذلك، قررت عدم الترشح لإعادة انتخابي".
واستشهد جالاجر، أمس الجمعة، بعمله في رئاسة لجنة مختارة بشأن الصين، وقال إن "أربع فترات خدمة في شمال شرق ولاية ويسكونسن في الكونجرس كانت بمثابة شرف وعززت اقتناعي بأن أمريكا هي أعظم دولة في تاريخ العالم".