الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

"يحيى وكنوز 3".. الرسوم المتحركة تحولت إلى طقس رمضاني

  • مشاركة :
post-title
مسلسل "يحيى وكنوز .. أرض الحكايات"

القاهرة الإخبارية - محمود ترك

ترتبط ذاكرة المشاهد المصري بالعديد من أعمال الرسوم المتحركة الرمضانية التي طالما حققت نجاحًا كبيرًا، ومنها "بكار" و"قصص الإنسان في القرآن" وغيرها، إذ تأخذ الأطفال إلى عالم مليء بالقصص المشوقة، لكن قل ظهور مثل هذه النوعية من الأعمال حتى ظهور الجزء الأول من مسلسل الرسوم المتحركة "يحيى وكنوز" عام 2022، والذي بات يشكل طقسًا يوميًا رمضانيًا لجمهور الأطفال كل عام.

يواصل "يحيى وكنوز" ظهوره في الموسم الدرامي الرمضاني للمرة الثالثة على التوالي تحت عنوان "أرض الحكايات"، والذي يتولى الأداء الصوتي لشخوصه كلٌ من: عصام السقا، وبثنية هاني، وإياد الجندي، وعلاء مرسي، وليلى عز العرب، وياسر الطوبجي، والعديد من الفنانين.

المسلسل الذي يأتي ضمن خطة الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية للتأكيد على الدور التوعوي للأعمال الفنية وأهميته، يؤكد في حلقات موسم الثالث على الهوية المصرية، وتعريف الأطفال بتاريخ مصر القديم وحضارتها، وأيضًا تعريفهم بأهم الأماكن الأثرية والتاريخية في مصر.

وفي سبيل ذلك، استعرضت الحلقات التي عُرِضَت من المسلسل حتى الآن، قصص شخصيات تاريخية مؤثرة في التاريخ العربي، منها الملك الصالح نجم الدين أيوب، أحد أبرز رجال الدولة الأيوبية الذين أوقفوا الحملات الصليبية، والملك بسماتيك الأول الذي حرر مصر من الآشوريين، ويعد أحد ملوك عصر الأسرة الـ26.

مسلسل "يحيى وكنوز .. أرض الحكايات"

كما ذهب أبطال الحكايات إلى عدة أماكن أثرية وتاريخية في مصر، منها شارع المعز الذي ينسب إلى عهد الخليفة الفاطمي المعز لدين الله، وجامع الأقمر، وأيضًا معبد الأقصر، ومدينة الفسطاط، ومتحف الإسكندرية القومي، وغيرها من الأماكن التاريخية والسياحية، وأيضًا يستعرض أحداث مرت بها مصر عبر عصور التاريخ المختلفة، ومنها فترة فيضان نهر النيل.

وعلى مستوى الصورة يأتي المسلسل "يحيى وكنوز" الذي يكتبه محمد عدلي ويخرجه محمد عيد، بشكل يضاهي الأعمال العالمية، إذ يحرص صناعه على أن يظهر بالشكل الأمثل ليحتفظ بجمهوره من الأطفال، وأيضًا يكتسب جمهورًا جديدًا، في ظل التطور الكبير في صناعة أفلام الرسوم المتحركة.

واللافت للنظر أن المسلسل الذي يغذي الأطفال بمعلومات عن حضارتهم المصرية، ويتنقل عبر حقب تاريخية مختلفة بموسمه الجديد، نجح أيضًا في جذب جمهور الكبار، الذين يجدون مع الرسوم المتحركة بألوانها وتقنيتها الحديثة، فرصة للاستراحة رفقة أبنائهم ولو قليلًا من متابعة القصص الدرامية بالمسلسلات الرمضانية المختلفة، إذ نجد الكثير من التعليقات على صفحة المسلسل الرسمية بموقع "فيس بوك" من أولياء أمور الأطفال تطالب صناع العمل بالمزيد من هذه النوعية من الأعمال، في ظل محاولات طمس الهوية المصرية ونقل معلومات خاطئة للأطفال عبر وسائل التكنولوجيا الحديثة، وزرع قيم في عقول الأطفال لا تتناسب مع ثقافتنا.