أثارت موافقة الولايات المتحدة الأمريكية على منح أوكرانيا منظومة الدفاع الجوي المطورة "باتريوت"، بعض التساؤلات حول توقيت صدور هذه الموافقة، لا سيما أن واشنطن عارضت هذا الأمر سابقًا.
وقال ريتشارد وايتز، الخبير العسكري في مؤسسة "ويكي ستراد"، خلال مداخلة على شاشة "القاهرة الإخبارية"، إن صدور الموافقة الأمريكية على منح أوكرانيا نظام "باتريوت" خلال الوقت الراهن، يرجع بشكل رئيسي إلى الضربات الروسية المستمرة على كييف والمدن الأوكرانية.
وأوضح أن استهداف الضربات الروسية لمحطات الطاقة الأوكرانية، دفع الولايات المتحدة للموافقة على إعطاء كييف هذه المنظومة الصاروخية المتطورة، مشيرًا إلى أن حلفاء أوكرانيا بدأوا في إمدادها بأسلحة أكثر تطورًا من تلك التي كانت تحصل عليها في بداية الحرب مع روسيا.
وأشار إلى أن "باتريوت" سوف يسهم بشكل رئيسي في تعزيز القدرات الدفاعية الأوكرانية، سواء من خلال استهداف الطائرات الروسية، أو تقليل مداها المستهدف بالضربات، متوقعًا أن تكون الولايات المتحدة قللت من مدى صواريخ المنظومة الدفاعية الممنوحة لأوكرانيا عن مداها المعروف، بما يضمن عدم استهداف الأراضي الروسية بهذه الصواريخ.
وتوقع "وايتز" أن تعطي الولايات المتحدة منظومة واحدة أو اثنتين على أقصى تقدير لأوكرانيا، وذلك لامتلاك واشنطن كميات قليلة منها، ونظرًا للطلب المتزايد عليها من قِبل دول أخرى مثل تركيا وكوريا الجنوبية وغيرهما.
وكانت تقارير إعلامية أمريكية، قد تحدثت عن تجهيز واشنطن لإرسال منظومة "باتريوت" الدفاعية لأوكرانيا، وسط تحذيرات روسية من خطورة الموقف.