- التنوع في الأجيال المشاركة بالمسلسل هدفه الوصول لكل الأعمار
- "نعناعة" لا تشبه شخصياتي السابقة.. وتجسيدها تطلب مجهودًا كبيرًا
- يحيى الفخراني مدرسة في التمثيل والأداء الصادق وفخورة بتعاوني معه
- المسلسل يدعو إلى التمسك بالأمل.. ولا تستهويني الأدوار المكررة وأبحث عن الاختلاف
- السوشيال ميديا مهمة في حياتنا لكنني لست مهووسة بها وأراها سلاح ذو حدين
البحث عن الاختلاف والرغبة في التجديد أحد التحديات التي تواجه الفنانة السورية جومانا مراد، إذ تحرص على انتقاء الأدوار بعناية، لتخوض مع كل عمل تجسده رحلة جديدة في الشكل والأداء، لكن هذا العام لم تكن هذه الأسباب الوحيدة التي دفعتها لقبول تجسيد دور "نعناعة" في مسلسل "عتبات البهجة"، إذ إن مشاركتها في عمل بطولة الفنان يحيى الفخراني كان أحد آمالها التي تبحث عن تحقيقه في مشوارها الفني، إضافة إلى وجود المخرج مجدي أبو عميرة.
مراحل بحث وتحضير استغرقتها جومانا للخروج بشخصية "نعناعة" بعيدة عن الشكل النمطي الشعبي، وحتى لا تقع في فخ التكرار إذ سبق لها تجسيد دور السيدة الشعبية، وهو ما أكدته في حوارها لموقع "القاهرة الإخبارية"، كما تطرقت إلى التحديات التي واجهتها لخروجها بشكل جديد ومختلف، بالإضافة إلى مشاركة أجيال مختلفة في المسلسل، وأهمية إعطاء الشباب الموهوبة فرصة لإظهار قدراتهم في التمثيل، وأهمية مواقع التواصل الاجتماعي التي يشير إليها المسلسل، وكذلك رأيها في السباق الرمضاني الحالي، وتفاصيل أخرى هذا الحوار:
تميلين دائمًا إلى تجسيد أدوار تحمل قدرًا من التحدي والتغيير.. هل كان هذا دافعكِ لقبول مسلسل "عتبات البهجة"؟
بالتأكيد، وهذه أحد العوامل المميزة التي دفعتني لخوض هذه التجربة إذ جسدت شخصية لم أتطرق إليها من قبل من حيث تفاصيلها وتحولاتها سواء في الحزن والفرح والقوة، وأنا دائمًا أسعى إلى الاختلاف وتجسيد دور جديد في أي عمل أشارك فيه، بالإضافة إلى أنني أردت أن أسجل في أرشيفي الفني التعاون مع الفنان الكبير يحيى الفخراني، بجانب عامل الإخراج فكان مهمًا بالنسبة لي ووجود المخرج الكبير مجدي أبو عميرة، في عمل من معالجة الكاتب مدحت العدل، ومأخوذ عن راوية الكاتب إبراهيم عبدالمجيد، فكل هذه عناصر ودوافع قوية وناجحة تحمس أي ممثل على خوض التجربة.
ذكرتِ أن شخصيتك بالمسلسل لم يسبق لكِ تجسيدها من قبل رغم تقديمك دور السيدة الشعبية في أكثر من عمل.. ما تعليقك؟
بالفعل هي شخصية شعبية، وسبق لي تجسيد العديد من الأدوار الشعبية مثل "مراسي" في "بابا المجال"، و"نهلة" في "كباريه"، لكن شخصية "نعناعة"، التي أقدمها تختلف في تفاصيلها وملامحها كما ذكرت فهي سيدة شعبية، لكن تحولاتها وتطوراتها وتفاصيلها مختلفة، وكنت حريصة على تجسيدها بشكل لا يتلامس مع أي شخصية شعبية لي، وخصوصًا شخصية "مراسي"، التي علقت في أذهان الجمهور وتفاعلوا معها.
كيف تغلبتِ على تجنب هذا التشابه؟
الحقيقة أنني كنت أعيش حالة من التحدي والقلق في أثناء تجسيد هذه الشخصية، لذا حرصت على التركيز والتدقيق في تفاصيل "نعناعة" والمذاكرة الجيدة لها، وفهم تطوراتها ودوافعها، وحركاتها ونظراتها حتى طبقة صوتها، فهي كما شاهدنا سيدة "كادحة"، تبحث عن قوت يومها، لكنها لا تنحني وتظهر أمام الجميع أنها قوية رغم أن بداخلها ضعف، وهذه الشخصية تتماس مع شخصيات كثيرة تعيش بيننا، لذا كان فهمها سهلًا عليّ، وأجتهدت في تجسيدها بشكلها المناسب، بجانب بعض اللمسات في مظهر الشخصية التي أضفتها، والحمد لله سعدت للغاية بردود الفعل الإيجابية على الشخصية، فالجمهور أحب شخصيتها وخفة ظلها، وتعاطف معها أيضًا.
ذكرتِ في السطور السابقة أن أحد أسباب قبول الدور كان يحيى الفخراني.. كيف كان التعاون الأول بينكما؟
كان في منتهى الحب والتقدير، فأنا أعشق يحيى الفخراني، وأراه أسطورة على المستويين الفني والإنساني، ومدرسة في التمثيل والأداء الصادق، والوقوف أمامه شرف لأي ممثل، والحقيقة أن الكواليس كانت مريحة وإيجابية للغاية وسعدت بهذه التجربة الثرية التي أضافت لي في مشواري الفني.
كما سعدت بالتعاون مع المخرج الكبير مجدي أبو عميرة، وعودته للدراما التلفزيونية فقد افتقدناه في سنوات غيابه الماضية، فهو مخرج كبير وله أعمال مهمة، وكنت متحمسة للعمل معه خصوصًا أنني كنت سأشارك معه منذ فترة طويلة في عمل، لكن لظروف طارئة ولسوء حظي لم أشارك، وأشعر حاليًا بالفخر بتعاوني مع قيمة فنية مثله، فالعمل معه مريح وهادئ، ويحرص على خروج الممثل بشكل مختلف وجديد، وهذا ما يجذبني في أي مخرج لأنني كما ذكرت، أُبحث دائمًا عن التجديد ولا يستهويني الثبات على نوعية الأدوار نفسها.
يخاطب العمل جميع الأجيال مُسلّطًا الضوء على طبيعة العلاقة بين الجد والأحفاد.. هل كانت هذه محاولة لكسب شرائح عمرية جديدة؟
بالفعل، وانطلاقًا من هذه القاعدة بأنه موجه لجميع الفئات كان هناك تنوع في الشخصيات حتى يخاطب العمل جميع الأجيال، وتصل رسالته التي تتلخص في ضرورة تمسك الإنسان بالأمل رغم الصعوبات التي قد تعيق طريقه.
والحقيقة أنني سعدت للغاية بهذا الجيل الجديد الذي يتعاون معنا في المسلسل، وأحرص على تشجيعهم، خصوصًا أنني أحب التعاون مع الشباب وأرى أحقيتهم في الحصول على فرصة لإثبات موهبتهم، كما سعدت للغاية بأداء المطرب "عنبة"، والممثل السوري خالد شباط، فكانا رائعان وأتوقع لهما مستقبلًا كبيرًا.
تدور أحداث العمل حول "بهجت الأنصاري" الذي يقرر العمل كصانع محتوى.. فما علاقتك بالسوشيال ميديا؟
علاقتي جيدة بالسوشيال ميديا وأحرص على مشاركة أعمالي عبر حساباتي المختلفة، والتفاعل مع آراء الجمهور، لكنني في الوقت نفسه لست مهووسة بها رغم أنني أعلم مدى أهميتها في وقتنا الحالي، وأتعامل معها بحدود لأنها سلاح ذو حدين.
كيف ترين المنافسة الرمضانية هذا العام؟
أرى أن هناك تنوعًا واختلافًا في الموضوعات التي قُدمت في المسلسلات هذا العام، وسعدت بها للغاية لأنها في النهاية لصالح الجمهور وتعطي ثراءً وتنوعًا للدراما العربية، والحقيقة أن هذا الموسم له طعم مختلف ومميز وأتمنى للجميع التوفيق، خصوصًا أن الكل بذل مجهودًا كبيرًا لتقديم وجبة درامية دسمة للجمهور.