ذكر موقع "أكسيوس" أن إسرائيل وحركة حماس تتفاوضان مرة أخرى، للمرة الأولى منذ أشهر على تفاصيل اتفاق محتمل للإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين، ووقف مؤقت لإطلاق النار في غزة، بعد قرابة 6 أشهر، على الحرب العدوانية على قطاع غزة المكلوم.
وقف النار لـ 6 أسابيع
ومنذ ديسمبر العام الماضي، وصلت المحادثات التي تتوسط فيها مصر وقطر إلى طريق مسدود في المناقشات حول إطار للمفاوضات، بدلاً من تفاصيل الاتفاق الفعلي، إلا أنه تلوح في الأيام المقبلة بارقة أمل إذ من الممكن أن يؤدي الاقتراح الحالي الذي يتم التفاوض عليه إلى وقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع في غزة وإطلاق سراح 40 محتجزًا، تشمل النساء الذي تزيد أعمارهم على 50 عامًا ورجال في حالة طبية حرجة، مقابل مئات السجناء الفلسطينيين.
400 فلسطيني مقابل 40 محتجزًا
وقال مسؤولون إسرائيليون -بحسب أكسيوس- إنه لا تزال هناك فجوات بين الطرفين، لكن رد حماس سمح للمفاوضات بالتقدم نحو التوصل إلى تفاصيل الاتفاق، وتضمن التصور الأمريكي إطلاق سراح 400 أسير فلسطيني، من بينهم 15 يقضون أحكامًا بالسجن المؤبد لقتلهم إسرائيليين، مقابل 40 محتجز.
شروط حماس
وتضمن رد حماس الذي قدمته يوم الخميس الماضي إطلاق سراح 950 سجينًا، من بينهم 150 يقضون أحكامًا بالسجن مدى الحياة، ويبدو أن نقطة الخلاف بين الجانبين، أن حماس تريد اختيار الأسرى الذين سيتم إطلاق سراحهم، وخاصة أولئك الذين يقضون أحكامًا بالسجن مدى الحياة، وقد رفضت إسرائيل هذا الطلب.
شروط إسرائيل
ومن ناحية أخرى، تطالب إسرائيل بالحصول مسبقًا على قائمة بأسماء المحتجزين الأحياء وترحيل الأسرى المفرج عنهم إلى دولة أخرى، وقال المسؤولون إن حماس رفضت ذلك.
عقبتان في الطريق
لكن الفجوتين الكبيرتين بين حماس وإسرائيل؛ هما مطالبة حماس بأن ينسحب جيش الاحتلال من الممر الذي أنشأه جنوب مدينة غزة، والذي يمنع عودة الفلسطينيين إلى شمال القطاع، والثانية هي مطالبة حماس بأن تتضمن المرحلة التالية من الصفقة، والتي يمكن أن تشمل إطلاق سراح الجنود، وقفاً دائماً لإطلاق النار.
خطوط حمراء
وقد تستغرق الجولة الحالية من المحادثات أسبوعين على الأقل، وستكون عملية طويلة وصعبة ومعقدة وسط محاولات التوصل إلى اتفاق.
وأرجأ نتنياهو الأسبوع الماضي اجتماعًا لمجلس الوزراء لمناقشة تفويض فريق المفاوضات الإسرائيلي لعدة أيام، وقال مسؤولون إسرائيليون إن "نتنياهو" وضع خطوطًا حمراء أكثر صرامة لما يمكنهم قبوله في المفاوضات.
وقال مسؤول إسرائيلي لموقع "أكسيوس" الأمريكي إن البعض في فريق المفاوضات الإسرائيلي يشعرون بالقلق من أن الخطوط الحمراء التي وضعها نتنياهو ستجعل التوصل إلى اتفاق أكثر صعوبة، لكن مدير الموساد ديفيد بارنيا، الذي يرأس الفريق، يعتقد أن الأمر لا يزال قابلاً للتنفيذ.
الهدنة الأولى
في نوفمبر من العام الماضي، أُطلق سراح نحو 69 محتجزًا من جانب الفصائل الفلسطينية، كجزء من الاتفاق، بما في ذلك 8 مواطنين ألمان مزدوجي الجنسية، و18 محتجزًا من تايلاند أو الفلبين كجزء من اتفاق منفصل تفاوضت عليه مصر، وإطلاق سراح 177 أسيرًا فلسطينيًا.