الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

يقلب الموازين في حرب السماء.. أوكرانيا تسعى لاقتناء سلاح بريطاني سري

  • مشاركة :
post-title
لقطات لاستخدام السلاح الليزري الجديد

القاهرة الإخبارية - مصطفى لبيب

في خضم المعارك المُحتدمة بين الجيش الروسي ونظيره الأوكراني، وعلى الرغم من شدة القتال بين ألوية الدبابات والمدرعات والمشاة، إلا أن حرب السماء تعتبر هي الأقوى بين الطرفين، من خلال الطائرات المُسيرة والصواريخ المحملة بأطنان من المتفجرات؛ ولذلك تسعى كييف، التي تكبدت خسائر فادحة على الأرض، إلى الاستعانة بسلاح بريطاني جديد رفعت عنه السرية منذ أيام، يمكن أن يقلب الموازين.

وأصبحت روسيا، مع دخول الحرب عامها الثالث، تسيطر على العديد من الأراضي المهمة، التي كانت في الماضي أوكرانية، حيث تآكل ربع البلاد تقريبًا على يد الروس، وفي المقابل يواجه الجيش الأوكراني انكماشًا دفاعيًا خطيرًا، وتراجعًا مستمرًا؛ بسبب نقص المعدات الحربية التي تحتاجها الخطوط الأمامية.

ثورة في المعركة

وفي أواخر يناير الماضي، رفعت وزارة الدفاع البريطانية السرية عن لقطات لسلاح الطاقة الموجه بالليزر DragonFire، وبحسب صحيفة "واشنطن إكزامينر" الأمريكية، فهو سلاح دفاع جوي يهدف إلى إسقاط الصواريخ والطائرات، ويمكن أن يعزز عمليات القوات المسلحة بدقة أكبر مع تقليل الاعتماد على الذخيرة عالية التكلفة، كما يقلل من مخاطر الأضرار الجانبية.

سلاح الليزر البريطاني

وبعد الكشف عنه أكد سياسيون أوكرانيون، منهم أنطون جيراشينكو، البرلماني الأوكراني السابق والمستشار الحالي للرئيس، أن كييف على استعداد تام لأخذ السلاح الجديد وتشغيله واختباره في ساحة المعركة، حيث يمكن أن يكون سببًا في تغيير الوضع ويحدث ثورة في حرب السماء بصورة كبيرة.

عملة معدنية

وزادت روسيا من هجمات الطائرات بدون طيار والصواريخ في الأشهر الأخيرة، والتي بدأت تؤثر سلبًا على الدفاع الجوي الأوكراني، وقد سمح تدهور الدفاع الجوي الأوكراني للقوات الجوية الروسية بالعمل بقدرة حاسمة لأول مرة في الحرب، ولعب دورًا رئيسيًا في النصر الروسي في منطقة أفدييفكا في فبراير.

وقالت وزارة الدفاع في المملكة المتحدة، إن الليزر يمكن أن يضرب عملة معدنية بقيمة جنيه واحد من مسافة كيلومتر واحد، على الرغم من أن نطاقه الكامل لا يزال سريًا، ويمكن لليزر المركز أن يخترق الأهداف المحمولة جوًا، مما يؤدي إلى فشل هيكلي أو نتائج أكثر تأثيرًا إذا تم استهداف الرأس الحربي، ومن بين الجوانب الأكثر جاذبية لهذا السلاح فعاليته من حيث التكلفة، حيث إن تكلفة شعاع واحد مدته عشر ثوانٍ هي نفس تكلفة استخدام سخان لمدة ساعة تقريبًا، أي حوالي 11 دولارًا.

مرحلة تجريبية

وعلى الرغم من الطلب الأوكراني، إلا أنه بحسب الصحيفة الأمريكية لم يتم طرح نشر تلك التكنولوجيا في أوكرانيا بشكل علني من قِبل أي شخص من قبل، كما لم يتم طرح احتمال النشر حتى مع سيناريوهات قتالية نشطة تشارك فيها المملكة المتحدة، مثل العمليات ضد الحوثيين في البحر الأحمر، ومن المرجح أن يستغرق الأمر بعض الوقت قبل أي نشر للأسلحة؛ لأنه لا يزال في المرحلة التجريبية، حيث تم اختبار السلاح نفسه لأول مرة بنجاح في شهر يناير.