أجرت حركة أنصار الله اليمنية -جماعة الحوثيين- تجربة طيران لصاروخ ذو قدرة تدميرية عالية، تفوق سرعته سرعة الصوت، حيث تستعد لإضافة هذه الصواريخ إلى ترسانتها العسكرية، حسبما قال مصدر عسكري مقرب من الحركة لوكالة "نوفوستي".
ونقلت الوكالة الروسية عن المصدر قوله: "لقد نجحت القوات الصاروخية التابعة للحركة في اختبار صاروخ يمكن أن تصل سرعته إلى 8 ماخ -10000 كيلومتر في الساعة- ويعمل بالوقود الصلب".
ولفت المصدر إلى أن الجماعة تخطط للبدء في تصنيعه لاستخدامه في الهجمات في البحر الأحمر وبحر العرب وخليج عدن، وكذلك ضد أهداف في إسرائيل.
وأضاف المصدر أنه "بالتزامن مع اختبار الصاروخ الذي تفوق سرعته سرعة الصوت، قامت القوات المسلحة في شمال اليمن بتحديث صواريخها وطائراتها بدون طيار، حيث قامت بتعديل الرؤوس الحربية المتفجرة لمضاعفة قوتها التدميرية، بعد اختبار استمر ثلاثة أشهر".
أهمية استراتيجية
كان عبد الملك الحوثي زعيم الحوثيين، قد تحدث، الخميس الماضي، عن جهود الحركة لإنتاج صواريخ تفوق سرعتها سرعة الصوت.
وقال: إن "أعداءنا وأصدقاءنا وشعبنا سيرون مستوى من الإنجاز ذو أهمية استراتيجية سيضع بلادنا، من حيث قدراتها، بين الدول القليلة في هذا العالم".
ثم قال إن القوات اليمنية استخدمت أسلحة جديدة في العمليات الأخيرة في البحر الأحمر والبحر العربي، الأمر الذي "فاجأ الولايات المتحدة والمملكة المتحدة".
وأضاف أن الحركة هاجمت 61 سفينة وسفينة عسكرية منذ أن شنت حركة حماس عملية "طوفان الأقصى" على الاحتلال الإسرائيلي في 7 أكتوبر الماضي.
وفي نوفمبر الماضي، أعلنت جماعة الحوثي استهداف أي سفن مرتبطة بإسرائيل تمر عبر البحر الأحمر، ردًا على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
ومنذ ذلك الحين، شن الحوثيون عشرات الهجمات على السفن في المنطقة، مما دفع المملكة المتحدة والولايات المتحدة إلى شن غارات جوية انتقامية، تحت مسمى التحالف الدولي "حارس الازدهار".
ولفتت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" إلى أن الردود الحوثية على العدوان لا تتوقف، ما أثّر على خطوط الإمدادات والشحن العالمية عبر البحر الأحمر، وسط مخاوف من اتساع آثار العدوان الإسرائيلي على المنطقة كلها.