اختُتم اجتماع وزاري أمريكي أوروبي بريطاني قبرصي إماراتي قطري، تناول تعزيز التخطيط لفتح ممر بحري إلى قطاع غزة، بهدف إيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وبحسب موقع وزارة الخارجية الأمريكية، استضاف الاجتماع وزير خارجية قبرص كونستانتينوس كومبوس، بمشاركة أنتوني بلينكن وزير خارجية الولايات المتحدة، وديفيد كاميرون وزير خارجية بريطانيا، ومحمد بن عبد العزيز بن صالح الخليفي وزير دولة بوزارة الخارجية القطرية، ووزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، ويانيز لينارتشيتش مفوض الاتحاد الأوروبي لإدارة الأزمات، وسيجريد كاخ كبيرة منسقي الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة.
ويأتي هذا الاجتماع في أعقاب إعلان المفوضية الأوروبية وألمانيا واليونان وإيطاليا وهولندا وقبرص والإمارات والمملكة المتحدة والولايات المتحدة في 8 مارس الجاري، عزمها فتح ممر بحري لإيصال المساعدات الإضافية التي تشتد الحاجة إليها عن طريق البحر وصولًا إلى غزة.
فتح ميناء أشدود
واتفق الوزراء على أنه لا يوجد بديل للطرق البرية عبر مصر والأردن ونقاط الدخول من إسرائيل إلى غزة لتوصيل المساعدات على نطاق واسع، وشددوا على أن فتح ميناء أشدود أمام المساعدات الإنسانية سيكون بمثابة تكملة مرحب بها ومهمة للممر.
والتزم الوزراء بمواصلة مشاركتهم وإرسال كبار المسؤولين إلى قبرص خلال الأسبوع الذي يبدأ في 18 مارس للحصول على إحاطات متعمقة حول مواصلة تفعيل الممر، بما في ذلك جهود التخطيط العسكري الأمريكي لإنشاء رصيف مؤقت قادر على استقبال كميات كبيرة من المساعدات الإنسانية.
إنشاء صندوق مشترك
ووفقا لوكالة الأنباء الإماراتية "وام"، سيجري كبار المسؤولين مشاورات حول إمكانية إنشاء صندوق مشترك لدعم الممر البحري، وتنسيق المساهمات العينية والمالية لاستدامته.
وأكد الوزراء مجددًا أن هذا الممر البحري يمكن -بل ويجب- أن يكون جزءًا من جهد متواصل لزيادة تدفق المساعدات الإنسانية والسلع التجارية إلى غزة عبر جميع الطرق الممكنة، بما في ذلك الطرق البرية الموسعة ومواصلة التسليم الجوي، والعمل بشكل وثيق مع المنسقة سيغريد كاغ.
كذلك شدد الوزراء على ضرورة أن تفتح إسرائيل معابر إضافية حتى تتمكن من وصول المزيد من المساعدات إلى غزة، بما في ذلك الشمال، وإيصالها إلى غزة، وتخفيف القيود الجمركية الشاملة لتسهيل التدفق المتزايد للمساعدات الإنسانية المنقذة للحياة.