الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

ماذا عثرت الشرطة الألمانية مع "مواطني الرايخ" بعد القبض عليهم؟

  • مشاركة :
post-title
الشرطة الألمانية

القاهرة الإخبارية - أحمد أنور

تواصل السلطات الألمانية كشف لغز قضية "مواطني الرايخ" بعد القبض والتحقيق مع 25 متهمًا، على خلفية اتهامهم بالتخطيط للانقلاب على الدولة والإطاحة بالحكومة.

قالت كلارا بونجر، عضو لجنة الشؤون القانونية في البرلمان الألماني "البوندستاج"، إنه وفقًا لممثل مكتب المدعي العام الفيدرالي، فإن المتهمين خططوا لاعتقال وإعدام بعض الشخصيات حال نجاح الانقلاب.

أكدت "بونجر" أنه خلال عمليات التفتيش عُثر على أكثر من 400 ألف يورو نقدًا، وعملات ذهبية وفضية، بالإضافة إلى هاتف يعمل بالأقمار الصناعية للتواصل بشكل آمن، بالإضافة إلى ورود معلومات بوجود خزانة تحتوي على سبائك بقيمة 6 ملايين يورو بحسب موقع "إن تي في".

من المقرر خلال الأسبوع المقبل تسليم ضابط ألماني سابق يبلغ من العمر 64 عامًا اُعتقل بالقُرب من مدينة بيروجيا الإيطالية.

قائمة الأعداء.. 18 شخصية بارزة

قالت صحيفة "تاز" الألمانية إن القائمة التي أعدتها خلية "مواطني الرايخ"، ضمت 18 اسمًا، لشخصيات سياسية وشرطيين وإعلاميين، وكانت في مقدمتهم وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك.

ضمت القائمة سبعة برلمانيين، من بينهم زعيم المعارضة ورئيس حزب الاتحاد المسيحي الاشتراكي فيردريس ميرس، بالإضافة إلى رئيسة الحزب الاشتراكي الديمقراطي ساسكيا إسكين، والأمين العام للحزب الاشتراكي الديمقراطي كيفين كونيرت، والسياسي من حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي أرمين لاشيت.

من بين الأسماء أيضًا التي ضمتها قائمة الأعداء أعضاء مكتب الشرطة الجنائية الفيدرالي (BKA)، بالإضافة إلى ثلاثة مذيعين بالإذاعة العامة.

التوسع في دائرة الاشتباه

أعلنت الشرطة الألمانية ارتفاع أعداد المشتبه بهم، في قضية خلية مواطني "الرايخ" إلى 55 شخصًا، في ظل توسيع دائرة التحقيقات، بعد العثور على أسلحة في الأماكن التي تم مداهمتها، بحسب، موقع "تاجز شاو" الألماني.

سقوط وصي العرش

كشفت الصحافة الألمانية المتهم الرئيسي، المتزعم لمواطني الرايخ، يبلغ من العمر 71 عامًا، ويُدعى هينريك رويس، أُلقي القبض عليه في ولاية تورينجيا، يعمل مراقبًا ماليًا في فرانكفورت، واُختير من الخلية كوصي على العرش حال نجاح الانقلاب.

أشار المحققون إلى أن المشتبه بهم كانت بحوزتهم أسلحة عديدة، البعض منها كان مرخصًا، بالإضافة إلى تورط قاضية سابقة في برلين منتمية لحزب البديل من أجل ألمانيا.

مسؤولون سابقون في الجيش والشرطة

كشفت "تاجز شاو" أن الخلية تضم مجموعة كبيرة من جنود سابقين في الجيش الألماني، تلقوا تدريبًا عسكريًا خاصًا، بالإضافة إلى قوات من وحدة مكافحة الإرهاب "GSG 9" التابعة للشرطة الفيدرالية، كما ضبط ضباط من وحدات خاصة عدة "SEK".

3 آلاف شرطي شاركوا في العملية

قالت نانسي فيزر، وزيرة الداخلية الفيدرالية، إن 3 آلاف شرطي شاركوا في الحملة الموجهة ضد المنظمة التي تُعرف بـ"مواطني الرايخ".

أشارت الوزيرة إلى أن "مواطني الرايخ" يحملون كراهية للديمقراطية والدولة الألمانية والأشخاص الذين يدافعون عن المجتمع.

واُعتقل المتهمون من ولايات "بادن فورتمبيرج، بافاريا، وبرلين، هيس، ساكسونيا السفلى، ساكسونيا، وتورينجن"، بالإضافة إلى شخصين من النمسا وإيطاليا.

أجرت الشرطة عمليات بحث في براندنبورج، ونورد راين فيستفالن، وراينلاند بالاتينات، وسارلاند.

الإطاحة بالحكومة

أشارت المتحدثة باسم مدينة كارلسروه، إلى أن 22 من المعتقلين أعضاء في منظمة إرهابية، بالإضافة إلى القبض على شخصين يعدان زعماء العصابة، وثلاثة آخرين مؤيدين.

أضاف موقع "إن.تي.في" الألماني، أن المتهمين خططوا للإطاحة بالحكومة وقلب نظام الحكم، وفقًا للمتحدثة باسم سلطة مدينة كارلسروه.

قالت المتحدثة: "إن هناك 27 مشتبهًا بهم"، وفق موقع "إن.تي.في" الألماني.

إحداث حرب أهلية

يتهم مكتب المدعي العام الفيدرالي 50 امرأة ورجلًا بتشكيل منظمة إرهابية، من أجل القضاء على النظام الدستوري لجمهورية ألمانيا الاتحادية، وإنشاء دولة على غرار الإمبراطورية الألمانية لعام 1871.

ذكر موقع "تاجز شاو" الألماني، أن المجموعة خططت لاقتحام مبنى "الرايخستاج" مقر انعقاد البرلمان الألماني، لإحداث حرب أهلية من خلال مهاجمة إمدادات الطاقة، وإقالة الحكومة الفيدرالية من أجل الاستيلاء على السلطة بعد ذلك.

مواطنو الرايخ

"مواطنو الرايخ" هم أشخاص لا يعترفون بالجمهورية الفيدرالية وهياكلها الديمقراطية، بالإضافة إلى رفضهم دفع الضرائب، يشُكّلون دائمًا صراعًا مع السلطة، يقدر عددهم بـ21 ألف شخص، وفي 2016 أطلقوا النار على أربعة من رجال الشرطة.