توفي الفنان المغربي عبدو شريف، ظهر اليوم الجمعة، بأحد المستشفيات الخاصة في مدينة الدار البيضاء، بعد تعرضه لأزمة قلبية مفاجئة، عن عمر ناهز 52 عامًا.
كانت وفاة عبده شريف الملقب بـ العندليب الجديد" بمثابة صدمة لكل جمهوره، إذ كان يجهز لإحياء حفل فني كبير، الليلة، احتفالًا باليوم العالمي للمرأة على مسرح سينما ميجاراما بالعاصمة المغربية الرباط، بعد غياب طويل عن الساحة الفنية المغربية، وبحضور مجموعة من الفنانين المغاربة.
يشار إلى أن عبدو شريف مغن مغربي من مواليد مدينة الدار البيضاء، ينتمي لعائلة فنية عريقة، فهو ابن شقيق عبد الوهاب أكومي، أحد رواد المدرسة الكلاسيكية للموسيقى العربية، وتلميذ محمود السعدي العضو المؤسس للظاهرة الموسيقية الشعبية خلال السبعينيات، الفرقتين الموسيقيتين "ناس الغيوان وجيل جلالة".
اشتُهِرَ الراحل بتقديم أعمال طربية وإعادة إحياء أغاني خالدة للجيل القديم، أبرزها أعمال عبد الحليم حافظ وأم كلثوم وغيرها، وفي عام 1999 تمكن من الغناء في دار الأوبرا المصرية أمام حشد من جماهير أسطورة الأغنية الرومانسية العربية الكلاسيكية المصرية عبد الحليم حافظ، وهو النجاح الذي ساهم في اعتباره الابن الشرعي لنهر النيل وتلقيبه "بالعندليب الجديد"، وامتدادًا للراحل للعندليب الأسمر.
وتميز أسلوب عبدو شريف الغنائي بتأثره الشديد بالعديد من المدارس الطربية التي تتطلب إتقانًا ومهارة في الأداء بدءًا بمدرسة عبد الحليم حافظ إلى شارل أزنافور، مرورًا بسليم الهلالي، وهو النوع الذي أتقنه عبدو شريف مقدمًا لجمهوره في جل حفلاته المباشرة رحلة العودة إلى العصر الذهبي للزمن الفني الجميل.