تسلم الموساد الإسرائيلي، الرسائل الأخيرة التي أرسلها إيلي كوهين، الجاسوس الإسرائيلي الذي زرعته تل أبيب للعمل من داخل المنظومة العسكرية السورية، والتي تسببت في إنهاء حياته شنقًا، بعد وقوع إحداها في أيدي المخابرات السورية، حسبما ذكر موقع "آي 24 نيوز" الإسرائيلي.
وكشف دافيد بارنياع، مدير الموساد، اليوم الاثنين، الستار عن برقية كوهين الأخيرة للوكالة في 19 يناير 1965 بعنوان "سري للغاية"، والتي تضمنت تفاصيل اجتماع للقيادة العامة مع أمين الحافظ رئيس سوريا وكبار الضباط، قبل يوم من إرسالها.
وتسبب سقوط كوهين المدوي في فتح أبواب التكهنات على مدى عقود، حيث قدم كوهين الذي يعد أحد أشهر جواسيس إسرائيل معلومات حساسة من داخل الحكومة السورية بين الأعوام 1961-1965، وقيل إنه ألقي القبض عليه وإعدامه في سوريا بسبب جهود مخابراتية مضادة ناجحة، وليس لأنه ارتكب خطأ ما تسبب في تصيده.
وتعتبر إسرائيل كوهين أحد أساطيرها في عالم التجسس، حيث قامت المخابرات الإسرائيلية بتجنيده وإرساله سرًا إلى دمشق، وعمل من عام 1961 إلى 1965، وبدوره تمكن من كشف التحصينات العسكرية للجيش السوري من خلال تقديم معلومات مهمة حول الانتشار العسكري، مما أتاح الفرصة لتل أبيب لاحتلال مرتفعات الجولان السورية.
وترفض سوريا حتى الآن تسليم رفات كوهين إلى إسرائيل، رغم مساعي إسرائيل الرامية لاستعادة جاسوسها الذي تم إعدامه في ميدان عام.