انتقد رجل الأعمال الأمريكي، الملياردير مارك كوبان، الرئيس السابق والمرشح الجمهوري الأوفر حظًا حتى الآن لخوض الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 في نوفمبر المقبل، دونالد ترامب، واصفًا إياه بأنه "بائع زيت الثعابين".
ويشير مصطلح "بائع زيت الثعابين"، إلى الشخص الذي يبيع أو يروّج أو يكون مؤيدًا عامًا لبعض العلاجات أو الحلول التي لا قيمة لها أو الاحتيالية.
وجاء المصطلح من "زيت الثعبان"، الذي كان يُباع باعتباره إكسيرًا علاجيًا للعديد من أنواع المشكلات الفسيولوجية، لكنه دون جدوى.
ويأتي تأييد أحد أبرز رجال الأعمال الأمريكيين للرئيس الديمقراطي جو بايدن، في الوقت الذي يكافح فيه الرئيس البالغ من العمر 81 عامًا في استطلاعات الرأي، وسط أسئلة متصاعدة حول عمره وطريقة تعامله مع الصراع بين إسرائيل وغزة.
وقال "كوبان" لموقع "أكسيوس": "لا أريد أن يصبح مندوب مبيعات زيت الثعبان رئيسًا. سأصوّت لبايدن/هاريس أمام ترامب طوال اليوم، وكل يوم".
سأصوّت لبايدن
في حديثه للموقع الأمريكي، قال كوبان: "إنه -ترامب- مندوب مبيعات زيت الثعبان، في مقابل السياسي التقليدي الحالي- بايدن".
وأضاف: "سيخبرك أحدهما أن زيت الثعبان الخاص به سيعالج كل ما يؤذيك، والآخر سيظهر لك تفاصيل سياساته من خلال الرسوم البيانية والأرقام".
وحسب رؤية كوبان، فإنه يرى بايدن "دقيقًا ومنهجيًا"، بينما ناخبو ترامب "سعداء بزيت الثعبان، سواء نجح أم لا".
وجاءت التعليقات الجديدة من كوبان لتُكمل تصريحاته الأخيرة، بأنه سيدعم بايدن "حتى لو كان الرئيس على فراش الموت".
كان كوبان صرّح لـ"بلومبرج"، أمس الاثنين، بعد اجتماع في البيت الأبيض حول تكاليف صناعة الأدوية: "إذا كان في صحوته الأخيرة، وكان هو مقابل ترامب، وتم إجراء الطقوس الأخيرة لروحه، فسأظل أصوّت لصالح جو بايدن".
وأوضح الملياردير الأمريكي، في تصريحات أمس، إنه يدعم نيكي هيلي، المنافس الجمهوري الوحيد المتبقي لترامب، في الانتخابات التمهيدية في تكساس، ووصفها بأنها "تصويت احتجاجي ضد ترامب".
الذكاء الاصطناعي
في حديثه لوسائل الإعلام، توقع كوبان مفاجأة تقنية محتملة، قد يقودها الذكاء الاصطناعي قبل يوم الانتخابات.
وقال إن المعلومات التي يتم تقديمها للناخب عن المرشحين الرئاسيين تعتمد على المنصة التي يستخدمونها.
ولفت إلى أن منصة إكس تميل بشكل متزايد إلى اليمين، وتميل بعض المنصات الأخرى إلى اليسار. بينما يحصل مستخدمو TikTok على "نسخ مختلفة" من الأخبار، اعتمادًا على التركيبة السكانية الخاصة بهم.
وبما أن معظم المستهلكين يحصلون الآن على أخبارهم من مثل هذه المنصات، فهو يعتقد أن "الحملة التي تكتشف كيفية إجراء هندسة عكسية للخوارزميات واستخدامها لصالحهم" ستكون هي الحملة التي تفوز بالناخبين المترددين.
وقال: "لن أتفاجأ إذا كان شخص ما يستخدم التعلم الآلي لإجراء هندسة عكسية لتلك الخوارزميات".