أفادت تقارير كورية شمالية، أن الدول الأوروبية تستعد لإعادة فتح سفاراتها في بيونج يانج، بعد أربع سنوات من الإغلاق بسبب جائحة كوفيد-19. إذ بدأت ألمانيا والسويد وسويسرا وبولندا وجمهورية التشيك والمملكة المتحدة ببطء في وضع الأساس لاستئناف العمليات في سفارة كل دولة في كوريا الشمالية.
وبحسب موقع "كوريا جونج أون ديلي"، تأتي تلك التحركات عقب إعلان كوبا - حليف كوريا الشمالية في الحرب الباردة - وكوريا الجنوبية إقامة علاقات دبلوماسية في ضربة مفاجئة لكوريا الشمالية.
نشاط دبلوماسي مكثف
بحسب ما ذكرته محطة "دويتشه فيله" الألمانية، زار مارتن تومل، رئيس قسم شرق آسيا وجنوب شرق آسيا والمحيط الهادئ في وزارة الخارجية الألمانية، كوريا الشمالية الأسبوع الماضي لـ"إجراء فحص فني خالص للمنشأة" في أول حالة معروفة لزيارة دبلوماسي غربي إلى بيونج يانج منذ إغلاق النظام حدوده في يناير 2020.
كما زار أندرياس بنجتسون، السفير المعين للسويد لدى كوريا الشمالية، البلاد الأسبوع الماضي والتقى بالسفير الصيني لدى كوريا الشمالية، وانج ياجون، حسبما أعلنت السفارة الصينية في بيونج يانج على موقعها الإلكتروني.
وقالت وزارة الشؤون الخارجية السويسرية، الأربعاء الماضي، إنها تجدد "زيارة فنية إلى بيونج يانج"، وفقًا لما ذكره موقع "VOA America".
كما قال مسؤول في مكتب الخارجية والتنمية المشتركة في المملكة المتحدة لوكالة "رويترز"، إن لندن تستعد لإعادة فتح سفارتها في بيونج يانج.
وقال المسؤول البريطاني: "نحن سعداء بعودة بعض الدبلوماسيين إلى بيونج يانج ونرحب بخطوات جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية لإعادة فتح الحدود"، مضيفًا "نحن في محادثات مع حكومة جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية من خلال سفارتها في لندن حول ترتيبات زيارة قريبة لفريق بريطاني فني-دبلوماسي".
وتجري بولندا وجمهورية التشيك أيضًا محادثات مع السلطات الكورية الشمالية لاستئناف العمليات في سفارتيهما ببيونج يانج.
وتقول بولندا إنها "تناقش مع السلطات الكورية الشمالية وقتًا مناسبًا لكلا الجانبين لإجراء مهمة فنية في بيونج يانج"، بينما تقول جمهورية التشيك إنها "تستكشف الشروط" لإعادة فتح سفارتها في العاصمة الكورية الشمالية.
وانسحبت الدول الأوروبية من سفاراتها في بيونج يانج في يناير 2020 مع بدء الجائحة حيث أغلقت كوريا الشمالية حدودها. وعلى الرغم من فتحها حدودها جزئيًا في أغسطس من العام الماضي، لكنها سمحت فقط للصين وروسيا وكوبا ومنغوليا باستئناف النشاط الدبلوماسي وظلت سفارات الدول الغربية والأوروبية مغلقة.
كوبا وكوريا الجنوبية
ويبدو أن السماح من قِبل كوريا الشمالية بإعادة فتح السفارات الأوروبية يأتي ردًا على إقامة كوريا الجنوبية وكوبا علاقات دبلوماسية أخيرًا، حسبما نقل موقع "كوريا جونج أون ديلي".
وكوبا، التي حافظت على علاقات وثيقة مع كوريا الشمالية منذ عام 1960، أقامت علاقات دبلوماسية مع كوريا الجنوبية في خطوة مفاجئة في 14 فبراير الماضي، حسبما نقلت وكالة أنباء كوريا الجنوبية "يونهاب".
وتُعتبر العلاقات الجديدة بين سول وهافانا ضربة لبيونج يانج، نظرًا للعلاقات الأخوية التي استمرت عقودًا بين كوريا الشمالية وكوبا. ومع إقامة العلاقات الدبلوماسية مع كوبا، أصبحت كوريا الجنوبية لديها علاقات مع جميع دول الأمم المتحدة عدا سوريا.