رسمت تهديدات تركيا بشن هجوم عسكري ضد اليونان، ملامح ما يجول في أفكار صنّاع القرار في أنقرة، خاصة أن البلدين عضوان في حلف شمال الأطلسي "الناتو"، ما يعني صعوبة نشوب حرب بينهما، الأمر الذي يشير إلى أبعاد أخرى وراء هذه التهديدات.
وقال أشرف سنجر، خبير العلاقات الدولية، خلال مداخلة هاتفية في برنامج "هذا المساء" على شاشة "القاهرة الإخبارية"، إن تركيا تسعى من وراء هذه التهديدات لممارسة ضغط من أجل الحصول على بعض الأهداف الاستراتيجية التي تتمثل في التنقيب عن الغاز شرق البحر المتوسط.
وأشار إلى تزامن هذه الضغوط مع ما تعانيه دول حلف شمال الأطلسي "الناتو" من أزمات تتعلق بإمدادات الطاقة بسبب الحرب الروسية الأوكرانية، ما يجعل من اكتشافات الغاز قيمة استثنائية خلال الأوضاع التي يشهدها العالم في الوقت الحالي.
وأضاف أن تركيا تستغل أيضًا أنها وسيط في المفاوضات بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وحلف شمال الأطلسي، مؤكدًا أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يسعى بشكل واضح لاستغلال هذه الأوراق لتحقيق مصالح بلاده.
وأكد أردوغان أن بلاده لن تقف "مكتوفة الأيدي"، حال استمرار اليونان فيما أسماه "تسليح" جزر بحر إيجه.