عاد السياسي البريطاني المخضرم جورج جالاوى، إلى مجلس العموم البريطاني، من بوابة غزة، بعد فوزه في الانتخابات الفرعية التي أجريت في روتشديل بشمال إنجلترا.
وتولى اليسارى جالاوي (69 عامًا) مقعدًا في البرلمان أول مرة عام 1987، وسيعود إلى مجلس العموم لأول مرة منذ عام 2015، بعدما فاز بمقعد روتشديل في شمال إنجلترا بنحو 6000 صوت.
وخلال الاقتراع، سحب حزب العمال المعارض مرشحه أزهر علي، بعدما تحدّث عن نظرية مؤامرة مفادها أن "إسرائيل سمحت لحماس" بتنفيذ هجوم السابع من أكتوبر على مستوطنات غلاف غزة.
وركّز جالاوي على حرب غزة خلال حملته في روتشديل، حيث يشكّل المسلمون 30 بالمئة من السكان.
وقال جالاوي في خطاب الفوز: "كير ستارمر، هذا من أجل غزة"، في إشارة إلى زعيم حزب العمال. وأضاف: "دفعتم وستدفعون ثمنا باهظا للدور الذي لعبتموه في السماح بوقوع وتشجيع والتغطية على الكارثة التي تشهدها فلسطين المحتلة حاليا في قطاع غزة".
واشتهر جالاوي على الصعيد الدولي عام 2005، عندما دعي للإدلاء بشهادته بشأن حرب العراق أمام مجلس الشيوخ الأمريكي. كما أنه معروف بدعمه المطلق للفلسطينيين في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي، وسبق أن أشرف على تجهيز مساعدات لغزة، في 2012.
وقد أطاح جالاوي، وهو عضو برلماني سابق عن حزب العمال، بحزبه السابق في ثلاث انتخابات وسيعود إلى البرلمان ممثلاً دائرة انتخابية رابعة خلال 37 عامًا.
وكان جالاوي قد أطاح في السابق بحزبه السابق في بيثنال جرين وبو في عام 2005، وبرادفورد ويست في عام 2012، وكلاهما بعد حملات انتخابية استندت بشكل كبير إلى الأحداث في الشرق الأوسط.
وقوبل فوز جالاوى بمقعد روتشديل في البرلمان البريطاني، برفض مجلس نواب اليهود البريطانيين، الذي قال إن فوز جالاوي يمثل "يومًا مظلمًا" للجالية اليهودية في المملكة المتحدة.
وقال ناطق باسم حزب العمال: "نأسف بشدة لعدم تمكن حزب العمال من طرح مرشح في هذه الانتخابات الفرعية، ونعتذر إلى شعب روتشديل. لم يفز جورج جالاوي إلا لأن حزب العمال لم يشارك".
وأضاف: "تستحق روتشديل فرصة للتصويت على نائب للتقريب بين المجتمعات وتحقيق إنجازات من أجل الفئة العاملة. جورج جالاوي ليس مهتما سوى بزرع الخوف والانقسامات. كنائب، سيشكّل قوة تضر بمجتمعاتنا وبالحياة العامة".