الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

"انضم لي".. بايدن يدعو ترامب إلى دعم مشروع قانون الحدود

  • مشاركة :
post-title
الرئيس الأمريكي جو بايدن يتحدث إلى ضباط حرس الحدود في تكساس – وكالات

القاهرة الإخبارية - أحمد صوان

دعا الرئيس الأمريكي جو بايدن، أمس الخميس، الرئيس السابق ومنافسه الجمهوري المحتمل لانتخابات دونالد ترامب إلى "الانضمام إليه" في محاولة لتمرير مشروع قانون الحدود الذي وافق عليه الحزبان، والذي تعثر في الكونجرس بعد أن حث الرئيس السابق الحزب الجمهوري على منعه.

أيضًا، طلب بايدن من الجمهوريين في الكونجرس "إظهار القليل من الدعم" لناخبيهم.

بينما قال ترامب إن يد بايدن "ملطخة بالدماء"، حسب مجلة "نيوزويك".

وكانت الهجرة، التي أصبحت قضية انتخابية رئيسية، في المقدمة أمس الخميس، حيث ألقى الرئيس الحالي ومنافسه الجمهوري المحتمل، خطابين على الحدود الجنوبية.

وتحدى بايدن، الذي كان يتحدث أمام حشد من حرس الحدود ومسؤولين آخرين، خلال زيارة إلى الحدود الجنوبية في "براونزفيل" بولاية تكساس، الجمهوريين أن "يظهروا القليل من المرونة" من خلال دعم مشروع القانون.

ثم خاطب ترامب مباشرة، والذي كان -في الوقت نفسه- يُلقي خطابًا منافسًا، إلى جانب الحاكم الجمهوري جريج أبوت، على الحدود في "إيجل باس" بولاية تكساس.

وقال بايدن: انضم إليّ في مطالبة الكونجرس بتمرير مشروع قانون أمن الحدود هذا الذي وافق عليه الحزبان. يمكننا أن نفعل ذلك معًا. كما تعلمون وأنا أعلم، إنه أصعب مشروع قانون لأمن الحدود، وأكثره كفاءة وفعالية شهدته هذه البلاد على الإطلاق".

أزمة الحدود

كان الجمهوريون قد عرقلوا مشروع قانون بقيمة 118 مليار دولار، يتضمن 20 مليار دولار لتأمين الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك، وتغييرات في سياسة الهجرة في وقت سابق من هذا الشهر.

وبعد أن أمضت مجموعة من المشرعين من الحزبين الجمهوري والديمقراطي أشهر عدة في صياغة التشريع، فشل في مجلس الشيوخ في تمريره، بعدما أصبح من الواضح أن الجمهوريين لن يدعموه.

وبينما بدا مشروع القانون في السابق في طريقه ليصبح قانونًا، إلا أنه واجه الفشل، بعد أن حذّر ترامب من أنه سيكون "هدية عظيمة للديمقراطيين، ورغبة في الموت للحزب الجمهوري".

وسرعان ما اتهم بايدن غريمه بـ "ممارسة ألعاب سياسية"، من خلال محاولة تفاقم الوضع على الحدود، لتعزيز فرصه في الفوز بالانتخابات الرئاسية في نوفمبر.

ترامب وحاكم تكساس جريج أبوت خلال تفقد الحدود – وكالات

ووصف بايدن، في خطابه، مشروع القانون بأنه "كان انتصارًا للشعب الأمريكي"، وحظي بدعم أغلبية الديمقراطيين والجمهوريين في الكونجرس "إلى أن جاء شخص وقال لا تفعلوا ذلك".

وقال: "لقد حان الوقت لكي يظهر المتحدثون وبعض أصدقائي الجمهوريين في الكونجرس، الذين يعرقلون مشروع القانون هذا، القليل من الشجاعة. دعونا نتذكر من نعمل من أجله، نحن نعمل من أجل الشعب الأمريكي".

وتابع: "هذا ما أود قوله للسيد ترامب".

وأضاف: "بدلاً من ممارسة السياسة مع هذه القضية، وبدلاً من مطالبة أعضاء الكونجرس بعرقلة هذا التشريع، انضم إليّ. لماذا لا نجتمع معًا وننجزه؟"

ملطخ بالدماء

ردًا على دعوة بايدن، قال المتحدث باسم ترامب، ستيفن تشيونج، لمجلة "نيوزويك"، إن "يدي جو بايدن المحتال ملطختان بالدماء، لأن أزمة المهاجرين التي يواجهها بايدن أدت إلى وفيات واعتداءات ودمار في مجتمعات في جميع أنحاء أمريكا".

وبينما ألقى الجمهوريون اللوم باستمرار على بايدن في أعداد قياسية من المعابر الحدودية غير القانونية بين الولايات المتحدة والمكسيك خلال إدارته، فإن الرئيس ليس وحده في الإشارة إلى أن ترامب طلب من الجمهوريين عرقلة مشروع القانون، الذي قدمه الحزبان، على أمل تفاقم الوضع على الحدود لمصلحته السياسية.

فقد أصر رئيس مجلس النواب مايك جونسون، الذي أعلن أنه لن يطرح مشروع القانون للتصويت قبل نشر تفاصيل التشريع، على أن ترامب "لم يكن صاحب القرار" عندما تم انتقاده بسبب معارضته المفاجئة خلال ظهوره على شبكة NBC News، قبل أيام من إحباط مشروع القانون في مجلس الشيوخ.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، حذّر بريت هيوم، كبير المحللين السياسيين في قناة "فوكس نيوز"، من أن موقف الحزب الجمهوري يعني أن الجمهوريين "معرضون لخطر فقدان الميزة التي يتمتعون بها أمام بايدن فيما يتعلق بمسألة الحدود لأنهم يرفضون دعم مشروع القانون".

هكذا، يبدو أن فرص نجاح بايدن في مساعيه لتمرير تشريع الحدود بين الحزبين ضئيلة قبل الانتخابات الرئاسية في نوفمبر.

كما أنه من غير المرجح أن يعكس ترامب، الذي حث الجمهوريين في الكونجرس على عدم التنازل وعرقلة أي مشروع قانون لا يعتبره "مثاليًا"، مساره، ويوحد جهوده مع الرئيس الحالي.