الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

عبر "تيك توك".. بايدن يحاول جذب انتباه الجيل "Z" قبل انتخابات الرئاسة

  • مشاركة :
post-title
بايدن ينشئ حسابا على "تيك توك" رغم حظره

القاهرة الإخبارية - أحمد صوان

بعد أكثر من عام على توقيعه قرارًا يحظر استعمال المنصة من قبل المسؤولين وفي الدوائر الحكومية للاشتباه في خدمة التطبيق للدعاية الصينية، ولتشكيلها اختراقًا أمنيًا في الولايات المتحدة، يحاول الرئيس الأمريكي والمرشح الديمقراطي المحتمل لانتخابات الرئاسة 2024، جو بايدن، جذب ناخبي جيل الشباب، المعروف باسم "الجيل Z"، وجيل الألفية، من خلال التواجد على منصة التواصل الاجتماعي الصينية "تيك توك/ TikTok".

وفاز بايدن يوم الثلاثاء في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي في ميتشيجان بنسبة 78.6% من الأصوات، لكن 16.2% أشاروا إلى أن أوراق اقتراعهم "فاسدة".

وكانت حملة مكونة من الناخبين المسلمين والشباب تحث الناخبين على إفساد أوراق الاقتراع، احتجاجًا على سياسة بايدن في غزة.

ويحتاج بايدن بشدة إلى التواصل مع الناخبين الشباب، وفق استطلاع أجرته صحيفة "نيويورك تايمز" بالتعاون مع "كلية سيينا"، أظهر أن ما يقرب من 75% من الناخبين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و29 عامًا لا يوافقون على طريقة تعامله مع الحرب الإسرائيلية الغاشمة على قطاع غزة.

وحاليًا، يضم حساب بايدن، المسمى Biden-Harris HQ، حاليًا، ما يزيد قليلًا على 205 آلاف متابع على المنصة.

تيك توك

في 11 فبراير، شارك بايدن متابعيه مقطع فيديو على المنصة الصينية بعنوان "lol Hey guys"، واستمر في الإجابة على سلسلة من الأسئلة السريعة حول مباراة البطولة السنوية للرابطة الوطنية لكرة القدم الأمريكية "سوبر بول/ Super Bowl".

وتطرق الرئيس الديمقراطي البالغ 81 عامًا إلى مواضيع تراوحت بين السياسة ومباراة بطولة كرة القدم الأمريكية.

ولدى سؤاله عما إذا كان يفضل مباريات "سوبر بول" نفسها، أو العرض الذي يتخلل المباراة بعد نهاية الشوط الأول، اختار بايدن المباراة.

ولدى سؤاله عن وجود خطة سرية للتلاعب بنتيجة المباراة لتستغل تايلور سويفت -التي تواعد لاعب "كنساس سيتي تشيفس" ترافيس كيلسي- شهرتها لدعم بايدن، سخر الرئيس من الفكرة التي يعتبرها البعض نظرية مؤامرة يمينية.

وقال: "سأكون في ورطة إذا أخبرتكم".

واختتم الفيديو بسؤال للرئيس عن مرشحه المفضل: هو أم الجمهوري دونالد ترامب؛ ليرد ضاحكًا: "هل هذه مزحة؟ بايدن".

تقدم بطيء

وفقًا للبيانات التي أتاحتها مؤسسة "Kyra" الاستشارية بشأن التفاعل على وسائل التواصل الاجتماعي، كان نمو حساب بايدن على منصة الفيديو الشهيرة "بسيطًا إلى حد ما"، مقارنة ببعض أفضل الحسابات على المنصة.

وأشارت مجلة "نيوزويك" إلى أنه حتى 23 فبراير، اكتسب بايدن حوالي 180 ألف متابع على "تيك توك".

كمثال، في الأيام السبعة التي سبقت 23 فبراير فقط، اكتسبت "ريسا تيسا،" وهي صاحبة حساب كانت توثق تفكك زواجها، 2.3 مليون متابع.

وشهدت الفترة نفسها أيضا حصول مغني الهيب هوب الشهير كاني ويست على 714000 متابع.

بينما حصل حساب Team ECCO، الذي يصف نفسه بأنه "منظمة غير ربحية مكرسة لتعليم الأطفال على الاهتمام بالمحيطات"، على 383 ألف متابع.

جيل رقمي

مؤخرًا، وجد مركز Pew للأبحاث -مقره واشنطن- أن نسبة البالغين الأمريكيين الذين يقولون إنهم يحصلون بانتظام على الأخبار من "تيك توك"، قد تضاعفت أكثر من أربعة أضعاف، من 3% في عام 2020 إلى 14% في عام 2023.

لذا، تلفت دينورا جيتاتشو، الرئيس التنفيذي لمركز DoSomething الذي يركز على الشباب، إلى أن بايدن يستخدم المنصة الأوسع انتشارًا بين الشباب، للوصول إلى الأجيال التي "نشأت بشكل كامل تقريبًا في بيئة تهيمن عليها الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية ووسائل التواصل الاجتماعي".

وبحسب جيتاتشو، فإن بايدن يستخدم "تيك توك" في محاولة كجزء من محاولة لإعادة بناء ائتلاف الناخبين الذي منحه الفوز على دونالد ترامب في نوفمبر 2020، والذي ضم الناخبين الشباب.

وقالت: "تبدو مباراة العودة بين بايدن وترامب وشيكة، ومع ارتفاع تكاليف المعيشة، والرعاية الصحية، والقلق بشأن ما إذا كان الرئيس جو بايدن يهتم بمخاوفهم، بالطبع، يريد بايدن استرضاء نفس الكتلة التصويتية التي دفعته إلى البيت الأبيض في عام 2020".

وأشارت جيتاشيو إلى انضمام بايدن إلى المنصة كمحاولة للتواصل مع هؤلاء الناخبين من الجيل Z الذين يعبرون من خلالها عن مخاوفهم الاقتصادية".

وأوضحت: "لقد ظهرت مقاطع عديدة في جميع أنحاء "تيك توك"، حيث يعبّر أبناء الجيل Z عن إحباطهم بشأن عدم اليقين الاقتصادي، وعدم القدرة على تحمل التكاليف اليومية.

مخاوف اقتصادية

مع مخاوف التضخم والركود، يتبنى بايدن -المتجه نحو انتخابات 2024- رسالة أكثر عدوانية بشأن اقتصاده.

ووفقًا لخبيرة إشراك الشباب، يجب على بايدن استخدام "تيك توك" لشرح كيف تعامل أو خطط لمعالجة القضايا الرئيسية التي "تحفز" الناخبين الشباب على الإدلاء بأصواتهم.

هذه الأمور تتمثل في ديون الطلاب، والقدرة على تحمل تكاليف الدراسة الجامعية، والوصول إلى الإنجاب، والرعاية الصحية بأسعار معقولة، بما في ذلك الصحة العقلية، ومعالجة أزمة المناخ، وإنهاء العنف المسلح.

وأضافت: "الأهم، هو أن يذكر بايدن الحقائق، ويوضح للشباب كيف عالجت سياساته القضايا التي يريدون أن يتم الاهتمام بها، خاصة في أعقاب الزيادة الكبيرة في نشاط الشباب على وسائط ومواقع التواصل الاجتماعي".