ـ اخترت الأهرامات لتقديم أولى حفلاتي الرسمية لما تحمله من بُعد تاريخي
ـ ثمة تعدد موسيقي مميز في مصر وجمهورها يمتلك أذنًا فنية قوية
اشتهرت الفنانة التونسية آمال المثلوثي عالميا بالأغنية الاحتجاجية "كلمتي حرة"، والتي أصبحت فيما بعد نشيدا للثورة التونسية، حيث تميزت بأسلوب غنائي متفرد مما جعلها مختلفة بين أبناء جيلها، وفي كل ألبوم تقدمه تحرص على تقديم رسالة هادفة من خلاله.
وطرحت المطربة التونسية أخيرًا ألبومها الجديد بعنوان "مرا"، الذي يضم في جعبته 11 أغنية، ويعد أول ألبوم غنائي عربي يتكون فريق العمل فيه بالكامل من النساء، من الشعراء والملحنين والموزعين وحتى مخرجي ومصوري الكليبات.
وفي حوار خاص مع موقع "القاهرة الإخبارية"، كشفت "المثلوثي" عن تفاصيل ألبومها وسبب اختيارها فريق العمل بالكامل من النساء وكواليس التعاون معهن، وحفلها الأخير في مصر، ورسالتها لشعب فلسطين في ظل الأزمة الحالية التي يمر بها، وأمور كثيرة أخرى نقرأها في هذه السطور:
"مرا" أول ألبوم غنائي عربي نسائي بالكامل.. ما السبب وراء اختيارك للفكرة؟
ألبومي الجديد هو حصيلة مشواري الفني الذي بدأته منذ سنوات طويلة، لذا قررت إعطاء الفرصة للنساء ليكنّ مشاركات في فعاليات الإنتاج والتوزيع والكتابة والتسجيل وكل شيء خاص بالموسيقى، قررت ذلك بسبب نقص الفرص للنساء على الساحة الفنية العالمية كمهندسي صوت وموسيقيين، ومن مسؤوليتي أن أعطي فرصة للموهوبات منهن اللاتي لا يستطعن إيصال أصواتهن إلى العالم، كما أنني أشعر كوني عربية إفريقية أننا كنساء بحاجة للدعم والثقة.
كيف كانت كواليس التعاون وأجواء التسجيل بينكن؟
كواليس العمل كانت مميزة للغاية ومليئة بالأحاسيس والمشاعر، خصوصًا أننا جميعنا نعلم بالوضعية الصعبة التي تمر بها كل فنانة موسيقية لقلة الفرص والميادين التي يمكن أن تبرز فيها، فكان التحضير للألبوم في منتهى الحماس والشغف لتقديم أفضل ما عندنا، وكنت أشارك مع 24 مشاركة وكل واحدة كانت محطة عمل والكواليس معها مختلفة، فأنا أعتبر هذه التجربة من أصعب وأجمل المشروعات التي عملت عليها. وفي هذا الألبوم كتبت وسجلت أكثر من 20 أغنية وتم اختيار 11، وأسعى لإطلاق جميع أغنياتي دفعة واحدة خلال احتفالية اليوم العالمي للمرأة 8 مارس المقبل.
قدمتِ مؤخرا أول حفل لك بمصر.. لماذا اخترتِ الأهرامات لتطلين على جمهورك من خلالها؟
السبب الرئيسي وراء حماسي لتقديم أول حفل رسمي لي في مصر بالأهرامات، لأنها مكان تاريخي مهم للعالم، وكان لدي شغف كبير بالتاريخ والأماكن التي تترك أثرًا في الوجدان، لأن الموسيقى التي أقدمها لها بعد نفسي وتاريخي وشعري وروحي.
وماذا تمثل لك هذه التجربة؟
دائمًا الحفلات التي أحييها في مصر لها بُعد مهم وخاص، فأنا أحب الجمهور المصري وله مكانة خاصة في قلبي لأنه يمتلك أذنًا موسيقية مميزة وأشعر أن الموسيقى التي أقدمها فوق المسرح تترك أثرًا مختلفًا لديه، وكوني كفنانة عربية فدائما أحب أن أقدم حفلات في مصر وخاصة القاهرة.
والتحضير والاستعداد للحفل كان صعبًا للغاية وتطلب مجهودًا عظيمًا لأنني أردت تقديم موسيقى فريدة وكان لدي تخوف من هذه التجربة في البداية ولكن بعد الحفل سعدت للغاية من رد الجمهور وتحول خوفي لسعادة بالغة.
كيف ترين الوضع الغنائي حاليًا من وجهة نظرك كموسيقية؟
بدأت ألاحظ العديد من الأصوات الجديدة الغنائية والموسيقية عن طريق تعدد الأنواع الموسيقية الحالية الموجودة على الساحة الغنائية، خصوصًا في مصر من حيث الإيقاعات والإنتاجات وهذا شيء يسعدني كفنانة عربية أن أجد الإلهام في مصر، ثمة تعدد موسيقي مميزة للغاية فيها، وأتمنى العمل مع فنانين مصريين قريبًا منهم ويجز، لأنه مختلف وله موسيقى مميزة.
غنيتِ كثيرًا لفلسطين.. ما رسالتك لهذا الشعب المثابر في ظل ما يتعرض له من قبل الاحتلال؟
رسالتي لشعب فلسطين أنهم دائمًا في البال والقلب، ونحبهم وقريبًا ستزول هذه المحنة، وأنا شخصيًا دائمًا أتحدث عن القضية الفلسطينية ودائمًا فلسطين وشعبها حاضرين في كل حفلاتي.
ماذا عن جولاتك الفنية المقبلة؟
لدي جولة في الإمارات وبعدها جولة في أستراليا، وفي شهر أبريل لدي جولة في أمريكا ونيويورك، وشهر مايو أستعد لتحضير ألبوم غنائي جديد سيكون مفاجأة للجمهور.