عادت قضية "لوكيربي" إلى الواجهة من جديد، بالرغم من مرور 34 عامًا على الحادثة، إذ أعلنت الولايات المتحدة، أنها تحتجز "أبو عقيلة محمد مسعود" المتهم بصنع القنبلة التي فجرت رحلة "بان أم رقم 103" فوق لوكيربي في أسكتلندا عام 1988.
وذكرت "رويترز" نقلًا عن مسؤول بوزارة العدل الأمريكية، أن أبو عقيلة سيمثل لأول مرة أمام محكمة اتحادية فى واشنطن.
وسبق لوزارة العدل الأمريكية، في ديسمبر 2020، توجيه الاتهام رسميًا إلى الليبي أبو عقيلة، بضلوعه في التخطيط وتصنيع القنبلة التي أسقطت الطائرة فوق "لوكيربي" خلال رحلتها من لندن إلى نيويورك، ما أدى إلى مقتل 270 شخصًا، بينهم 189 أمريكيًا. وطالب المدعي العام الأمريكي وليام بار، حينها السلطات الليبية في طرابلس بسرعة تسليم أبو عقيلة، الموقوف لديها لتقديمه للمحاكمة في الولايات المتحدة.
وتجدر الإشارة إلى أن أبوعقيلة كان يقبع في السجن بالعاصمة الليبية طرابلس منذ 2011، قبل أن تعلن واشنطن أنه محتجز لديها.
وسقطت طائرة ركاب أمريكية، فوق لوكيربي في اسكتلندا، عام 1988 ما أسفر عن مقتل 259 شخصًا، هم جميع من كان على متنها إضافة إلى 11 شخصًا من سكان القرية. ووجّهت أصابع الاتهام إلى ليبيا. واتهم في القضية "عبد الباسط المقرحي" وحكم عليه فى الـ13 من يناير 2001 بالسجن المؤبد.
وفي نوفمبر 2003، قررت المحكمة العليا في أسكتلندا أن على "المقرحي" أن يمضي 27 عامًا على الأقل في السجن. وفي الـ20 من أغسطس 2009، أفرجت عنه الحكومة الأسكتلندية لأسباب صحية؛ وذلك بسبب إصابته بمرض السرطان، وتوفي في الـ20 من مايو 2012، في منزله بالعاصمة الليبية طرابلس.
وتعتبر قضية "لوكيربي"، ملفًا حساسًا بالنسبة لليبيين، الذين يرفض غالبيتهم إعادة فتحه، ويعارضون بشدة تسليم مواطن ليبي لمحاكمته بالخارج، كما يعتقدون ببراءة بلادهم من كل الاتهامات التي تلاحقها في هذه القضية.