قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، إن ظلال نهاية العالم النووية، التي لاحت على البشرية في القرن الماضي، قد عادت من جديد.
وأضاف "جوتيريش"، خلال مؤتمر نزع السلاح، إن "الانقسامات الجيوسياسية والمنافسة الشرسة على الأسلحة أدت إلى طريق مسدود تمامًا، إذ تقوم الجيوش بتطوير تطبيقات جديدة مرعبة للتكنولوجيات الجديدة والناشئة -بما في ذلك الذكاء الاصطناعي وأنظمة الأسلحة المستقلة"، مُضيفًا "لقد عاد الظل النووي الذي كان يخيم على البشرية في القرن الماضي"، وفقًا لما ذكرته "تاس".
وتابع الأمين العام للأمم المتحدة، "يشير بعض رجال الدولة بانتظام إلى أنهم على استعداد تام لإطلاق العنان للجحيم النووي، وهو تهديد فظيع يجب على العالم أن يدينه بوضوح وقوة".
وكرر جوتيريش دعوته لتنفيذ جميع التزامات نزع السلاح النووي، بما في ذلك بموجب معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، ولإدخال معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية حيز التنفيذ.
وفي أكتوبر الماضي، قالت وزارة الطاقة الأمريكية، إن تفجيرًا كيميائيًا تحت السطح أجري في ولاية نيفادا لتحسين قدرة الولايات المتحدة على اكتشاف التفجيرات النووية منخفضة القوة في جميع أنحاء العالم.
وقال فلاديمير يرماكوف، مدير إدارة منع الانتشار والحد من الأسلحة بوزارة الخارجية الروسية، إن روسيا تعتقد أن الولايات المتحدة لن تتخلى عن فكرة إجراء تجربة نووية.
وفي فبراير الجاري، قال جينادي جاتيلوف، مبعوث روسيا لدى مكتب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف، إن مؤتمر نزع السلاح ليس لديه بديل، لكن عمله الموضوعي يتعرقل حاليًا؛ بسبب افتقار الغرب الجماعي إلى الاهتمام أو الإرادة السياسية لتطوير فعال وملزمة قانونًا، وأن المشكلة هي أن الولايات المتحدة وحلفاءها، في سعيهم لسياسة تأمين هيمنتهم العالمية، يهدفون إلى تحقيق تفوق اقتصادي وسياسي، والأهم من ذلك، تفوق عسكري على مراكز القوة الأخرى التي تكتسب بسرعة دولية. مكانة بارزة؛ لذا فهم لا يريدون إلزام أنفسهم بأي التزامات قانونية إضافية.