مع دخول الحرب في أوكرانيا عامها الثالث، منح حلف شمال الأطلسي "الناتو"، كييف، الضوء الأخضر لتجاوز "الخط الأحمر" الذي سبق أن حدده الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وفق ما ذكرت مجلة "نيوزويك" الأمريكية.
ونقلت المجلة ما قاله الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرج، خلال مقابلة مع إذاعة "راديو ليبرتى"، الثلاثاء الماضي، إن أوكرانيا لها الحق في استخدام الأسلحة التي تلقتها من الغرب للدفاع عن نفسها ضد موسكو، حتى لو كان ذلك يشمل ضرب أهداف داخل حدود روسيا.
واعتبر "ستولتنبرج" حرب روسيا ضد أوكرانيا عدوانية، وانتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، وقال: "بموجب القانون الدولي، يحق لأوكرانيا الدفاع عن النفس.. ويشمل ذلك أيضًا توجيه ضربات ضد أهداف عسكرية مشروعة، أي أهداف عسكرية روسية خارج أوكرانيا.. هذا هو القانون الدولي، وبالطبع، لأوكرانيا الحق في القيام بذلك للدفاع عن نفسها".
ولفتت المجلة الأمريكية، إلى تفسير مسؤول في "الناتو" لتصريحات ستولتنبرج، مؤكدًا لصحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، أول أمس الخميس، أن أمين عام "الناتو" كان يعني أن حق كييف في الدفاع عن النفس، يشمل ضرب أهداف عسكرية روسية خارج أوكرانيا.
وسبق أن حذر الرئيس الروسي -مرارًا وتكرارًا- من استخدام أوكرانيا للمعدات التي تلقتها من الغرب لشنّ هجمات على الأراضي الروسية، قائلًا إن "القيام بذلك قد يؤدي إلى تصعيد الصراع".
وجعلت هذه التحذيرات حلفاء مثل الولايات المتحدة، يمتنعون عن تزويد كييف بأسلحة بعيدة المدى قادرة على الوصول إلى روسيا، لكن حلفاء الناتو قدموا منذ ذلك الحين لأوكرانيا مثل هذه الأسلحة، وفق "نيوزويك".
وقال "بوتين"، الشهر الماضي، إن المحققين الروس اكتشفوا أن نظام الدفاع الجوي "باتريوت" الأمريكي الصنع، تم استخدامه لإسقاط طائرة نقل عسكرية من طراز "إليوشن 2-76 " أثناء وجودها في الأراضي الروسية.
وبحسب "نيوزويك"، أشار ستولتنبرج، خلال مقابلته مع "راديو ليبرتي"، إلى أن الأمر متروك لكل حليف في الناتو ليقرر "بنفسه ما إذا كان لديه أي تحفظات بشأن ما يزوده" لأوكرانيا في ضوء تحذيرات بوتين، وقال إن "الحلفاء المختلفين لديهم سياسات مختلفة قليلًا بشأن هذا".
وتحدث الأمين العام لحلف شمال الأطلسي أيضًا، عن الجهود المبذولة لتسليم طائرات مقاتلة من طراز "إف-16 "إلى أوكرانيا، قائلًا إنه "من المستحيل القول بالضبط" متى ستكون الطائرة جاهزة للمعركة.
وقال ستولتنبرج لراديو ليبرتي: "نريد جميعًا أن تكون طائرات إف- 16هناك في أقرب وقت ممكن".
وأضاف: "في الوقت نفسه، بالطبع، سيكون تأثير طائرة إف-16 أقوى وأفضل مع الطيارين الأكثر تدريبًا.. وليس الطيارين فقط، بل أيضًا الصيانة والأفراد وجميع أنظمة الدعم التي يجب أن تكون موجودة".
وتم توفير طائرات "إف-16 " لأوكرانيا من قبل مجموعة متنوعة من أعضاء الناتو، ويتم تنفيذ برامج تدريبية على الطائرات الحديثة في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والدنمارك ورومانيا.
وكان الجيش الأوكراني أعلن، أول أمس الخميس، أن روسيا خسرت 407240 من قواتها منذ فبراير 2022.