أعلنت السلطات المحلية في الصين، مقتل 15 شخصًا على الأقل وإصابة 44 آخرين، في حريق اندلع بمبنى سكني، في مدينة نانجينج شرقي البلاد.
وقال مسؤولون إن الحريق نشب في الطابق الأول حيث تم وضع دراجات كهربائية، ولكن السبب لا يزال مجهولًا.
وأظهرت لقطات، تمت مشاركتها على مواقع التواصل الاجتماعي، تصاعد ألسنة اللهب وأعمدة الدخان الأسود التي اجتاحت عدة طوابق في ناطحة سحاب بالمدينة.
تحقيق أولي
وقال مسؤولون، في مؤتمر صحفي، إن الحريق اندلع الجمعة، وأشار تحقيق أولي إلى أن الحريق بدأ في الطابق الأول من المبنى، حيث تم تخزين الدراجات الكهربائية. لكن السبب المؤكد للحريق قيد التحقيق، وفقًا لـ""BBC.
وأشار المسؤولون، صباح اليوم السبت، إلى أنه تم تنبيه أطقم خدمة الطوارئ لأول مرة إلى الحريق في الساعة 04:40 بالتوقيت المحلي (20:40 بتوقيت جرينتش) يوم الجمعة.
وتم إرسال 25 سيارة و130 رجل إطفاء للتعامل مع الحريق و إخماده، وانتهت عملية البحث والإنقاذ نحو الساعة 14:00.
وأضاف المسؤولون إن من بين المصابين الـ44 الذين تم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج، حالة حرجة وأخرى خطيرة. وفي مؤتمر صحفي، قدم عمدة نانجينج تشن تشي تشانغ تعازيه واعتذاراته لأسر الضحايا.
وأظهرت الصور الجوية لناطحة السحاب، تم نشرها بعد إطفاء الحريق، بعض الشقق على طول المبنى ذات واجهات سوداء.
ويقع المبنى في منطقة يوهواتاي في نانجينج، وهي مدينة يزيد عدد سكانها على 8 ملايين نسمة، وتقع على بعد 260 كيلومترًا شمال غربي شنغهاي.
حرائق متكررة
غالبًا ما تحدث الحرائق وغيرها من الحوادث المميتة في الصين بسبب التراخي في تطبيق معايير السلامة. ودفعت موجة الحرائق القاتلة الأخيرة المنتشرة في جميع أنحاء البلاد الرئيس شي جين بينج، الشهر الماضي، للدعوة إلى التفكير العميق وبذل جهود أكبر للحد من تكرارها.
وفي الشهر السابق، أدى انفجار في مطعم للشواء في شمال غرب البلاد إلى مقتل 31 شخصًا، ودفع إلى التعهدات الرسمية بحملة وطنية لتعزيز السلامة في مكان العمل.
وفي يناير الماضي، لقي العشرات حتفهم بعد اندلاع حريق في متجر بمدينة شينيو بوسط البلاد، وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) أن الحريق نتج عن استخدام العمال للنيران في قبو المتجر.
وجاء هذا الحريق بعد أيام قليلة من آخر اندلع في مدرسة بمقاطعة خنان وسط البلاد، في وقت متأخر من المساء، ما أسفر عن مقتل 13 تلميذًا أثناء نومهم في مسكنهم.
وقال أحد المعلمين في المدرسة، لصحيفة "هيبي ديلي"، إن جميع الضحايا كانوا من نفس الصف الثالث الذي يضم أطفالًا تتراوح أعمارهم بين 9 و10 أعوام، وأشارت تقارير وسائل إعلام محلية إلى أن سبب الحريق جهاز تدفئة كهربائي.
وفي نوفمبر، قُتل 26 شخصًا وأصيب العشرات بعد حريق في مكتب شركة للفحم في مقاطعة شانشي شمالي البلاد. وفي أبريل، أدى حريق بمستشفى في بكين إلى مقتل 29 شخصًا، وأُجبر الناجون اليائسون على القفز من النوافذ للفرار.