الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

أطباء بلا حدود: اجتياح رفح الفلسطينية سيحولها إلى مقبرة

  • مشاركة :
post-title
قصف الاحتلال الإسرائيلي على غزة - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - متابعات

حذّر مسؤولو منظمات إغاثية عالمية، اليوم الثلاثاء، من أن الهجوم البري الذي تعد له إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، على رفح الفلسطينية سيحول المدينة الواقعة في جنوب قطاع غزة إلى "مقبرة" ويزيد من خطر المجاعة الجاثم عليها.

وقالت أفريل بنوا، المديرة التنفيذية لمنظمة أطباء بلا حدود في الولايات المتحدة، إنّ عواقب شن هجوم شامل على رفح الفلسطينية لا يمكن تصورها حقًا، حسبما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).

وأضافت في مؤتمر صحفي عقدته منظمة أطباء بلا حدود ومنظمة اللاجئين الدولية وأوكسفام ومنظمة العفو الدولية ومنظمات أخرى، أنّ شن هجوم عسكري هناك سيحول المدينة إلى مقبرة.

وتابعت: "أن رفح الفلسطينية التي يتكدس فيها 1.4 مليون فلسطيني في ملاجئ ومخيمات مكتظة، هي الخط الأخير.. إنها الموقع الأخير لخدمات الرعاية الصحية والمساعدات الإنسانية لسكان غزة"، معتبرة أن "مهاجمة رفح الفلسطينية تعني فعليًا قطع شرايين الحياة عن الناس الذين فقدوا كل شيء باستثناء حياتهم".

وحثت الولايات المتحدة والدول الأخرى على الدعوة إلى وقف إطلاق النار.

وقالت إنّ وقف إطلاق النار هو السبيل الوحيد لمنع مزيد من الوفيات والمعاناة في غزة. ما زالت فرقنا على الأرض تشهد لعدم قدرة المرضى على الوصول إلى الرعاية الطبية التي يحتاجون إليها بسبب الهجمات المتكررة والمستمرة على مرافق الرعاية الصحية والمناطق المحيطة بها".

وأضافت: "أخبرتنا إحدى طبيباتنا في رفح أخيرًا أنها تكتب أسماء أطفالها على أذرعهم وأرجلهم حتى يمكن التعرف عليهم بسهولة إذا قُتلوا في القصف".

بدوره، قال رئيس منظمة اللاجئين الدولية جيريمي كونينديك، إنَّ الضربات الإسرائيلية جعلت من "المستحيل عمليا" على المنظمات الإنسانية العمل بأمان داخل غزة، فيما يزداد خطر المجاعة.

وأضاف "كونينديك" أنّ الناس، وخصوصًا في هذه المرحلة في الشمال، أصبحوا بالفعل على حافة المجاعة الخطر هنا، إذا لم يتم السماح بتنفيذ عملية إنسانية حقيقية بدون قيود وعلى نطاق واسع في جميع أنحاء غزة، هو المجاعة.

وتابع: "ولن تحدث تلك المجاعة بسبب أي ظاهرة طبيعية ولكن ببساطة بسبب الطريقة التي تدار بها هذه الحرب والرفض المستمر والمتعمد لوصول المساعدات الإنسانية من قبل الحكومة الإسرائيلية بشكل أساسي".

وقال "كونينديك" أيضًا إنَّ الاعتقاد بإمكان إجلاء سكان رفح الفلسطينية بأمان هو "سراب"، لأنه لا يوجد مكان آخر آمن لهم للذهاب إليه.